تداول الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصية كان قد تركها الشهيد، باسل الأعرج، بين دفاتره وكتبه داخل البيت الذي تحصن فيه.

ونشر الناشطون صور الورقة التي كتب عليها الشهيد وصيّته، ومقاطع منها. كما كُتبت على رسوماتٍ له، وانتشرت بكثافة على "فيسبوك" و"تويتر"، إلى جانب وسمي #الشهيد_المثقف و#باسل_الأعرج.

حيث قال في كلماته الأخيرة: "تحية العروبة والوطن والتحرير، أما بعد إن كنت تقرأ هذا فهذا يعني أني قد مِتُّ، وقد صعدت الروح إلى خالقها، وأدعو الله أن ألاقيه بقلبٍ سليم مقبل غير مدبر بإخلاص بلا ذرة رياء".

وأضاف الشهيد الأعرج "لكم من الصعب أن تكتب وصيتك، ومنذ سنين انقضت وأنا أتأمل كل وصايا الشهداء التي كتبوها، لطالما حيرتني تلك الوصايا، مختصرة سريعة مختزلة فاقدة للبلاغة ولا تشفي غليلنا في البحث عن أسئلة الشهادة. وأنا الآن أسير إلى حتفي راضيًا مقتنعًا وجدت أجوبتي، يا ويلي ما أحمقني وهل هناك أبلغ وأفصح من فعل الشهيد، وكان من المفروض أن أكتب هذا قبل شهورٍ طويلة إلا أن ما أقعدني عن هذا هو أن هذا سؤالكم أنتم الأحياء فلماذا أجيب أنا عنكم فلتبحثوا أنتم... أما نحن أهل القبور فلا نبحث إلا عن رحمة الله".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]