نشرت الشرطة الإسرائيلية فيديو يظهر كيفية قيام عناصرها بقتل الشاب باسل الأعرج فجر اليوم الاثنين في مدينة البيرة.

واستشهد الشاب باسل الأعرج 31 عاما، فجر اليوم الاثنين، في مدينة البيرة، بنيران  القوات الإسرائيلية التي اقتحمت منزلا تواجد فيه الشهيد ثم اختطفت جثمانه ونقلته إلى جهة مجهولة.

وقال شهود عيان إن اشتباكا مسلحا خاضه الشهيد الأعرج مع قوات الاحتلال لمدة ساعتين، وأن ذخيرته نفذت، وبعدها اقتحمت قوات الاحتلال المنزل الواقع في منطقة مخيم قدورة، وأعدمته من مسافة قريبة.

وأضاف شهود عيان أنه بعد اقتحام قوات الاحتلال المنزل سُمع إطلاق وابل من الرصاص، حسبما تبين بقايا الرصاص التي خلفها جنود الاحتلال في المنزل.

وأخرج جنود الاحتلال جثة الشهيد من المنزل بحمله من قدميه، وكان مضرجا بالدماء.

وأصيب شابان آخران برصاص الاحتلال خلال مواجهات عنيفة اندلعت في محيط المنزل.

وبدأت قصة مطاردة الشاب الأعرج، عقب اختفائه مع عدد من أصدقائه في أواخر شهر آذار من العام الماضي لعدة أسابيع، ليتم بعد ذلك اعتقالهم من قبل أجهزة السلطة الفلسطينية.

واتهم الشبان المعتقلون حينها بالنية والإعداد لتنفيذ عملية ضد قوات الاحتلال، وهو ما نفوه جملة وتفصيلا.

وعقب إضراب عن الطعام نفذه الشبان المعتقلون احتجاجا على اعتقالهم دون تهمة، قررت المحكمة إطلاق سراحهم في التاسع من أيلول من العام الماضي، حيث قامت قوات الاحتلال باعتقال الشبان تباعا باستثناء الشاب الأعرج الذي بقي متواريا عن الأنظار.

وواصلت قوات الاحتلال خلال أشهر اختفاء الاعرج، اقتحامها لمنزل عائلته والتنكيل بها بصورة متكررة، في قرية الولجة قضاء مدينة بيت لحم وسط الضفة الغربية.

والشاب الاعرج هو خريج بتخصص الصيدلة من جامعات مصر، وبات معروفا على نطاق واسع بعد اختفائه في المرة الاولى، يرجع ذلك لكونه احد الشبان المثقفين الناشطين على مواقع التواصل، وله مدونات عدة نشرها في مواقع اعلامية.

وعرف عنه، اهتمامه برواية التاريخ الشفوي للثورة الفلسطينية، وكان على اطلاع واسع بالمراحل التي مرت بها.

كما يعرف عنه بالمواظبة على قراءة الكتب والراويات. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]