دانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في بيان لها اليوم الثلاثاء، جريمة اطلاق النار على منزل رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي. كما دانت القاء قنبلة صوتية بدافع الترهيب، على بيت رئيس لجنة تسميات الشوارع في قرية جت، محمد كعوش. وحمّلت المتابعة أجهزة تطبيق القانون، بدءا من أعلى مستوياتها، المسؤولية الكاملة عن انفلات العنف في مجتمعنا العربي، من خلال التواطؤ وعدم ملاحقة المجرمين.

وقالت المتابعة، إن الاعتداءات على منتخبي الجمهور، ومنهم رؤساء السلطات المحلية العربية، تزايدت بشكل مقلق في السنوات الأخيرة، على خلفية عملهم، أو انتخابهم. وهذه جرائم تتزايد بموازاة استفحال العنف في مجتمعنا العربي، وحصد عشرات الضحايا سنويا. وندعو الى اجتثاث ظاهرة العنف بكل أشكاله، ودون تمييز.

وأضافت المتابعة، أن العنف ضد منتخبي الجمهور يرسخ ظاهرة أن العنف الاجرامي بات أداة لحل القضايا، من خلال بث أجواء الخوف والترهيب. والسكوت على هذه الظاهرة سيؤدي الى استفحالها أكثر. ووجهت المتابعة التحية لرئيس بلدية الطيرة الأخ مأمون عبد الحي، الذي أصر على أن يكون الرد على هذه الجريمة بمواصلة عمله، منذ صباح اليوم التالي وتواجه في البلدة لمزاولة عمله.

كما دانت المتابعة جريمة القاء قنبلة صوت على بيت رئيس لجنة تسميات الشوارع في قرية جت. وقالت إن هذه الجريمة تأتي في سياق القضية التي افتعلها بنيامين نتنياهو، على خلفية تسمية القائد الفلسطيني الراحل ياسر عرفات على أحد شوارع المدينة منذ سنوات. إذ لم يكتف المعتدون بالخطاب القمعي الذي أطلقه نتنياهو، بل سعوا الى بث أجواء الترهيب ضد المشاركين في قرار اطلاق الاسم على الشارع.

وقال رئيس المتابعة محمد بركة، إن جرائم العنف بشكل عام، وضد منتخبي الجمهور على خلفية عملهم وحتى انتخابهم، تواصل تسجيل مستويات خطيرة، وسط تواطؤ واضح من أجهزة تطبيق القانون، ما يغذي هذه الظاهرة الدموية، في سبيل انهاك مجتمعنا من الداخل. واستمرار هذا التواطؤ سيقود الى مستويات لا نعرفها بعد؛ أكثر دموية، وأكثر حصدا للضحايا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]