تحقّق المعركة الاجتماعية من أجل مساواة المرأة في كافة المجالات إنجازاتٍ جزئيةً هامة، رافعةً الوعي الجماهيري لقضايا قتل النساء والاعتداءات الجنسية والتحرّش الجنسي. إلا أنّ هذه الإنجازات ما زالت بعيدة عن القضاء على التمييز ضد النساء في الأجر، في الترقية في العمل، في التمثيل السياسي، وفي المهام العائلية. أمّا الخدمات العامّة - والتي تشكّل النساء أكثرية العاملين فيها والمحتاجة إليها؛ خدمات الصحة والتعليم والرفاه وخدمات المسنين – فتُعاني الأمرّين من جرّاء السياسة الاقتصادية المتوحّشة. وتضطر النساء للعمل في وظائف جزئية ومؤقتة، ناهيك عن أنهنّ تشكّلن معظم العاملين بالحد الأدنى للأجور. وفوق هذه كلـّه – تسعى حكومة نتنياهو لرفع جيل تقاعد النساء، وذلك دون ضمان حق النساء في العمل وفي أجرٍ لائق، ممّا يعني توسيع دائرة الفقر والضائقة الاجتماعية.

مصلحة جميع النساء كنس الاحتلال ووضع حد لسياسة الحروب وسفك الدماء

ويؤكد الحزب الشيوعي الإسرائيلي أنّ النضال من أجل مساواة المرأة هو مدماك جوهري في المعركة ضد كافة أشكال التمييز، ودفاعًا عن الحريات الديمقراطية، وضد السلب والنهب وهدم البيوت، وضد النزعات الفاشية والإكراه الديني الأصولي.

إنّ مصلحة جميع النساء في البلاد، العربيات كما اليهوديات، هي وضع حد لسياسة التوسّع الاستيطاني والضم والقمع التي تنتهجها حكومة نتنياهو، والتي تفضي إلى مزيدٍ من الحروب وسفك الدماء. ومما يثلج الصدر ظاهرة رافضات الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي تعزّز المعركة الجماهيرية لكنس الاحتلال والجنوح إلى السلام العادل والثابت، وفي صلبه قياد دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، في حدود الرابع من حزيران 1967، إلى جانب دولة إسرائيل.

وفي يوم المرأة عام 2017 يؤكد الحزب جمّ تقديره لرفيقاته الشيوعيات، للناشطات في الجبهة وحركة النساء الديمقراطيات، ولجميع النساء المناضلات من أجل السلام وفي المعارك الطبقية والبيئية وفي منظمات المساواة والتغيير الاجتماعي. كما يدعو الحزب الشيوعي للتجنّد لإنجاح قائمة الجبهة في الانتخابات الوشيكة لمؤتمر "نعمت"، وترى فيها وفي انتخابات مؤتمر نقابة العمّال العامة (الهستدروت) اختبارًا سياسيًا هامًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]