أثمر برنامج دمج الأكاديميّين العرب في مجال الهايتك، الذي بادرت إليه وزارة العمل والرّفاه الاجتماعي، بالتعاون مع سلطة التطوير الاقتصادي للأقليّات، إلى دمج 684 أكاديمي عربي، 28% منهم نساء، في صناعة الهايتك والصناعات البيوتكنولوجيّة والصناعات البيو-طبيّة خلال العامين الماضيين. وقد تمّ تأهيل المشاركين من خلال دورات تكنولوجيّة عمليّة، مثل REAL TIME، جافا، تطوير التطبيقات، automation QA، وغيرها، ودمجهم في كبرى الشركات، من بينها، ميكروسوفت، أمدوكس، اينتل، جليل سوفتوير، ميلانوكس، تشيكبوينت وغيرها.

وفي أعقاب النجاح الكبير الذي حقّقه البرنامج لغاية الآن تمّ تخصيص ميزانيّة اضافيّة تبلغ 15 مليون شيكل للسنوات 2018-2020.

ويذكر أنّ المشروع هو بمبادرة وزارة العمل والرّفاه الاجتماعي، وبالتعاون مع سلطة التطوير الاقتصادي للأقليّات في وزارة المساواة الاجتماعيّة، ويهدف إلى دمج الأكاديميّين العرب في مجال الهايتك، وتتضمن المرحلة الأولى دمج 1,150 شخص خلال السنوات 2015-2017، بميزانيّة تبلغ 11.5 مليون شيكل، ودمج أكثر من 1700 شخص خلال السنوات 2018-2020، بميزانيّة تبلغ 15 مليون شيكل. ومن المخطّط توسيع البرنامج في المرحلة القادمة ليشمل منطقتيّ الجنوب والقدس.

ويتم تنفيذ البرنامج من قبل مؤسستيّ تسوفن واتووركس اللتين فازتا بالمناقصة في العام 2014. وتعمل المؤسستين على تجنيد مشاركين مناسبين سواء كانوا طلاب أكاديميّين في السنة التعليميّة الثالثة أو الرابعة أو خريجين أنهوا تعليمهم، ويتم تأهيلهم من الناحية العمليّة لاكسابهم الخبرة المهنيّة في المجالات التكنولوجيّة العليا ودمجهم في شركات الهايتك الكبرى. وتتعاون المؤسستين، في اطار هذا المشروع، مع جهات أكاديميّة عديدة وشركات القطاع الخاص، مثل شركة اينتل، امدوكس، HPE، كليّة أورط براوده وجامعة حيفا التي منحت كل من شارك في الدورة المهنيّة التي نظمّت في اطارها بمبادرة مؤسّسة تسوفن 3 نقاط أكاديميّة.

ويشار إلى أنّه وفق معطيات مجلس التعليم العالي، كان هنالك خلال العام 2016، 2259 طالب أكاديمي عربي في المجالات المتعلقة بالهايتك في الجامعات، و 1454 طالب في الكليّات الأكاديميّة. أي أنّ هنالك ما يقارب 743 خريج كل عام، ومن المرجّح أن يرتفع هذا العدد في السنوات القادمة.

ردود فعل 

ايلا بار دافيد، مديرة تشغيل المجتمع العربي في وزارة العمل والرّفاه الاجتماعي قال معقبًا: "المشروع يحقّق نجاحًا كبيرًا، وعلى ضوء ذلك قرّرنا تمديده للعام 2020 وزيادة حجم الموارد المستثمرة فيه. هنالك نقص كبير في القوى العاملة المهنيّة والمؤهلة في قطاع الهايتك في اسرائيل، ونحن نسعى لسد هذا النقص بعدّة طرق، من بينها، دمج أبناء المجتمع العربي في هذا القطاع. المشروع يساهم في اكساب المشاركين الخبرة والتجربة المهنيّة التي تنقصهم واعدادهم لاجتياز امتحانات القبول والمقابلات في كبرى الشركات".

بدوره قال، أيمن سيف، مدير سلطة التطوير الاقتصادي للأقليّات في وزارة المساواة الاجتماعيّة: "هذه المعطيات والأرقام تدل على أنّ المعادلة التي أوجدناها لتعزيز دمج المجتمع العربي في قطاع الهايتك هي المعادلة الصحيحة. خلال السنوات القادمة، سيتحوّل هذا النجاح إلى ثورة حقيقيّة في هذا المجال. نحن مستمرّون في العمل على جميع الأصعدة من أجل تعزيز المكانة الاقتصاديّة -الاجتماعيّة للمواطنين العرب في اسرائيل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]