خاضت المستشفيات وصناديق المرضى وبيوت المسنين،  الأربعاء، إضرابا جزئيا من الساعة الثامنة صباحا حتى العاشرة صباحا.

يأتي هذا الاضراب احتجاجا على قيام شخص بقتل ممرضة حرقًا في عيادة بمدينة حولون في مركز البلاد.

الممرضون في مستشفى زيڤ بصفد أعربوا عن تضامنهم وتلاحمهم مع زميلتهم المرحومة من خلال التقاطهم الصور مع لافتات كتب عليها "نتضامن مع المرحومة وضد الاعتداء على الممرضين".


عدسة "بـُكرا" جالت في أقسام مختلفة بمستشفى هعيمك في العفّولة ونترككم مع الصور التالية ومع المقابلة المصوَّرة التي اجراها زميلنا خلال تجوّله مع نائب الممرضة المسؤولة في غرفة الطوارئ، نادر بشارة ابن الناصرة.

نتفّهم كلّ المرضى وظروفهم، ونساعدهم بقدر ما نستطيع، لكن لا نقبل ان يتم الاعتداء علينا

وقال بشارة لـ"بـُكرا": خضنا الاضراب في المستشفى، كسائر المراكز الطبية في البلاد على اثر قتل الممرضة في حولون وكلّ ما حصل ينبع من منطلق العنف الموجود في البلاد، الظاهرة هذه موجودة هنا ونواجه العنف كلّ يوم ونتعامل مع الشعب  فنتفّهم كلّ المرضى وظروفهم، ونساعدهم بقدر ما نستطيع، لكن لا نقبل ان يتم الاعتداء علينا.

وأضاف: في الأيام الاخيرة هذه الظاهرة باتت تنتشر في منطقتنا وبتنا نراها كثيرا لان المجتمع لا يوجد عنده الآلية للتعامل مع اما كان طاقم طبي او في ايّ مكان اخر ان كان في مكاتب حكومية فهذه الظاهرة موجودة وبكثرة".

الحلول؟

وعن الحلول لهذه الظاهرة، يقول بحديثه الخاص لـ"بُكرا":"باعتقادي يجب ان يكون هناك اكثر طرق ووسائل من خلالها يتم التعامل كي لا تتكرّر هذه الاحداث على حالها، ان كان من خلال تكثيف الأمن بكل المجالات الموجودة عندنا هنا، ان يكون هناك أيضا رجال امن الذين بامكانهم تهدئة الأمور عند حصول خطب ما، على الشرطة التدخّل اكثر وان تعمل على توعية كلّ الشعب الموجود هنا.

واشار الى ان:"أيضا، يجب ان يكون القانون رادع فالناس لا يوجد عندها خوف اليوم عندما تأتي للتعامل مع العنف، ومن ناحية اخرى، نحن كطاقم ليس بمقدورنا إيقاف حوادث العنف ومنعها، لأننا لا نملك أيّة صلاحيات وما حدث في حولون يحدث كثيرا اما حادثة الحرق التي اودت بحياة الممرضة فهي شاذّة، ونحن نستنكر هذه الأمور التي ممكن ان تحدث وهنا تحدث امور خفيفة واخفّ من القتل، لكن ممكن ان تتطوّر مع المستقبل".

واختتم كلامه قائلا:" نحن نعبّر عن كلّ تعاطفنا مع عائلة المرحومة الممرضة التي قتلت بحولون ونحن هنا قمنا باضراب عام بالمستشفى لمدّة ساعتين والطاقم الطبي تضامن معها بشعارات التي أقيمت بالمشفى وفِي باحاتها وسنستمر في التعبير عن شعورنا وعن تضامننا مع هذه الحالات الصعبة التي من الممكن ان نواجهها في حياتنا اليومية".

يشار الى انه كان هناك اضراب أيضا بالمدارس فوق الابتدائية لمدّة ساعتين احتجاجا على الاعتداء على المعلّمين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]