يُنظم مركز غفعات حبيبة يوم الاثنين المقبل مؤتمرا يعرض من خلاله للجمهور، مشروعه الجديد "خارطة الطريق" من اجل حياة مشتركة، ويهدف الى مشاركة مختصين من المجتمع العربي واليهودي من اجل خلق سياسة جديدة، وتطبيق وتطوير الحياة المشتركة في البلاد، ويشارك في المشروع اكثر من 70 مشترك يمثلون المنطق والقفزة النوعية في المجتمع الاسرائيلي، وخلال المؤتمر سوف يُعرض امام الجمهور توصيات الطواقم المشاركة، والاعلان عن مرحلة جديدة بمشاركة الجماهير.

شخصيات عربية ويهودية لها مناصب رفيعة في الحكم المحلي

وفي حديث لموقع بكرا مع د. رمزي حلبي احد الشخصيات المنظمة والشريكة في هذا المؤتمر، والذي تحدث عن اهمية عقد هذا المؤتمر الذي سيخلق واقع جديد في البلاد حيث قال :" مشروع خارطة الطريق هو مشروع ليس يخص المجتمع العربي فقط، انما يخاطب المجتمع المشترك، بمعنى اخر كيف يمكن للمجتمع العربي واليهودي ان يجدوا الاليات، للحياة المشتركة والتعاون المشترك في عدة مجالات، انا شخصيا كنت احد الذين عملنا على هذا الموضوع مدة طويلة، بالتعاون مع شخصيات عربية ويهودية، محمد دراوشة، عوفد يحزكل، وشخصيات اكاديمية، د. نهاد علي، د. سامي ميعاري، د. نبيل سعدة، شخصيات لها تاثيرها، وتتواجد في مناصب رفيعة في الحكم المحلي، الهدف هو ان نضع خارطة طريق، وان نبني استراتيجية، برنامج عمل كيف يمكن ان نحسن العيش المشترك، بين العرب واليهود في هذه البلاد".

دراسة كيفية تعامل الدول الاوربية مع الاقليات

واضاف د. رمزي حلبي:" سافرنا الى برلين ودرسنا هناك تعامل الدول الاوروبية مع الاقليات، وشاهدنا نماذج اخرى من العمل مع الاقليات، حيث تم توزيعنا الى مجموعات عمل، انا شاركت في مجموعة نظام الحكم المحلي، اضافة الى مجموعة التربية والتعليم، ومجموعة اخرى،
من هنا لا بد ان اتطرق لمجموعتي بما يتعلق بنظام الحكم المحلي التي شاركت بها، حيث قمت بتحضير ورقة عمل البنية من 4 بنود، اولها يأتي على مستوى الحكومة، وذلك بايجاد الالية للقيادات العربية بالمشاركة في صنع القرار، على مستوى الدولة عامة، وايضا بما يتعلق بتنفيذ الخطة الخماسية التي طرحت، واعطاء تمثيل للجماهير العربية في الحيز العام.

التوزيع من جديد للحصول على حصة اكبر للمجتمع العربي

والمستوى الثاني هو بما يتعلق بالحكم المحلي، مساعدة السلطات المحلية، وكيف يمكن ان نرفع من مستوى ادائها، بان يكون لديها مدخولات ذاتية، وان يكون لها مناطق صناعية وتجارية مشتركة بين سلطات محلية عربية ويهودية، بمعنى اخر ان يتم التوزيع من جديد حتى يحصل المجتمع العربي على حصة اكثر".
والمستوى الثالث هو التعاون بين قطاع الانتاج والمجتمع العربي، بحيث ان تكون هنالك مسؤولية لدى قطاع الانتاج الخاص، حيث نشعر بان هنالك استثناء للمجتمع العربي في هذا المجال، وذلك من ناحية عدم انخراط العرب في بعض الاماكن، ولا يوجد هنالك مصالح تجارية مشتركة بين العرب واليهود، لذلك يتوجب ان يكون لنا في هذا المجال اهتمام اكثر من قبل الحكومة، والمستوى الاخير هو المجتمع المدني الذي يمكن ان يكون له دورا هاما، على مستوى سد الفجوات بين المجتمع العربي واليهودي، حيث نشعر بان هنالك تقصير من قبل الحكومة ايضا في هذا المجال".

وضع خطط واستراتيجيات عمل، عربية ويهودية للضغط على الحكومة

واسهب:" نضف لذلك توصيات اخرى بالنسبة للتربية والتعليم، حيث يتوجب ان يكون هنالك تعليم باللغة العربية، ورفع مستوى الاكاديمية العربية، وقضية المواصلات، حيث عندما يدور الحديث عن خارطة الطريق فهذا يعني وضع خطط واستراتيجيات عمل، عربية ويهودية ، سنقوم بتقديمها بعد المؤتمر للحكومة،كبرنامج عمل، لكي يكون له متابعة، ونتائج عملية للسنوات القادمة.
الفكرة الاساسية هي ان تتكون مجموعة ضغط على الحكومة، المكونة من اليهود والعرب، وان يتم تحضير اتفاق ، يكون للعرب به دورا ، ويكون بمثابة ورقة عمل، حيث نرى بانه يتوجب ان يكون في اسرائيل نظام حكم يكون للعرب به تأثيرا من داخل هذا النظام، ويكونوا شركاء متساوين، بفرض ان يتم تغيير نظام الحكم اليميني الموجود الان، نحن نملك الاليات من اجل هذا، حيث سنعمل من ارض الواقع، سنبدأ من الواقع الموجود ومن هناك ننطلق نحو تغيير سياسات الحكومة".

نسخ تجربة نجاح شركة "تسوفن لمجالات اخرى"

واختتم:" لذلك يجب ان يكون هنالك تغيير جذري في تعامل الحكومة مع المجتمع العربي، الذي موجود حاليا خارج مكان صنع القرار، وفي هذا الموضوع هنالك دعم من عدة جهات من ضمنها جهات دولية، نأمل ان بعد انتهاء مؤتمر جفعات حبيبة ان نضع برنامج العمل على الطاولة ونباشر في تنفيذه مقابل الحكومة، ونرغم الحكومة على ان تأخذ قراراتنا على محمل الجدية، ومن هنا لا بد ان نذكر تجربة شركة "تسوفن" والتي اشغل منصب مديرها، حيث عندما قررنا ان نقيم هذه الشركة لم ننتظر دعم الحكومة، حيث بعد ان نجحنا باقامة مراكز هايتك في الناصرة وكفر قاسم ، ووضعنا حقائق على الارض، عندها راوا نجاحاتنا وقرروا التعاون معنا ، لذلك يتوجب علينا نسخ تجربة "تسوفن" الى عدة مجالات ووضع حقائق على ارض الواقع، لذلك امل بان لا يخرج من هذا المؤتمر فقط تصريحات انما نخرج ببرنامج عمل واليات التي تضغط على الحكومة وعلى صانعي القرار في هذه البلاد".


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]