ضمن تغطية " بكرا" الخاصة لمؤتمر ولادة حركة " كرامة ومساواة"، هذه الحركة السياسية الاجتماعية التي تسعى لخوض الانتخابات البرلمانية وطرح خطاب بديل لخطاب المشتركة.

اجرى مراسل موقع بُـكرا، مقابلات مع اثنين من مؤسسي الحزب وهما: المحامي نايف أبو صويص، الإعلامي محمد السيد وهو موظف بالهيئة العامة الفلسطينية للإذاعة والتلفزيون.

الساحة السياسية تتطلب بديلا

وقال المحامي نايف أبو صويص:" ننقل لجماهيرنا العربية في الداخل الفلسطيني ان حركة كرامة ومساواة بدأت الحراك بعد ان ايقنت ان الساحة السياسية تتطلب بديلا وعرضًا جديدًا، مع خطاب عقلاني على ارض الواقع بالتالي جئنا لنخدم جماهيرنا العربية وخدمة على ارض الواقع بعيدا عن الشعارات الرنانة التي سئمنا منها ما كفى".

وعن طبيعة العلاقة مع القائمة المشتركة، يقول أبو صويص بحديثه الخاص لبكرا:" في الحقيقة نحن كنا من داعمي حالة المشتركة التي تتركب من اربعة أحزاب، وللأسف هي أغلقت الأبواب بوجه الناشطين وكل من له صوت فرأينا ان الساحة والجماهير بحاجة لبديل".
وأكد في حديثه، لم نأت لنغير بل جئنا لنتمم المشتركة والعمل اليومي لجماهيرنا ونحن الاجدر بمشاكل بلداننا العربية وخاصة انا جئت الى هنا من موقع المدن المختلطة من اللد والرملة ويافا وقرية دهمش تحديدا".
وعن المحادثات مع القائمة المشتركة، يقول:" في الحقيقة لم يكن هناك محادثات بمعنى محادثات، هناك تهجم غير مفهوم علينا، نحن نفهم وندرك تماما ان هذه الأسهم ضدنا كقوة سياسية قد تهددهم يوما ونحن جئنا لنملئ الفراغ كما قلنا".

واختتم كلامه قائلا: " في هذا اليوم نعلن عن هذه القائمة بصورة رسمية وخلال فترة قريبة نقيم المؤسسات ونقوم بتسجيل الحزب بصورة رسمية وخلالها سيكون الباب مفتوح لكل من يريد ولكل صاحب حق ان يتنافس وان ينتخب".

لدينا برنامج مختلف عن المشتركة

مؤسس "كرامة ومساواة" - الإعلامي محمد السيد، قال في حديثه مع موقع بكرا:" هذه الحركة هي حركة اجتماعية سياسية جاءت بإرادة جماهيرية بدأت بمجموعة من الشبان والشابات الذين اعتقدوا ان بإمكانهم ان يكون لهم دور واضح وبارز في مسيرة جماهيرنا العربية بالداخل، بدأت تتبلور قبل نحو عام وتدريجيا اتسعت دائرة هذه الحركة الى ان وصلت الى هذا العدد الكبير الذي نبدأ الان رؤية هذه الجماهير تصل الى القاعة من اجل اطلاق المؤتمر الأول للحركة".

وزاد: "هذه الحركة بلا ادنى شك تركز على القضايا الاجتماعية بالأساس وقضايا العرب داخل إسرائيل في كل ما يتعلق بالحياة اليومية في معيشتهم وفي مشاركتهم باتخاذ القرارات وأيضا في الدفاع عن حقوقهم بشكل معقول وعقلاني وليس فقط من خلال الشعارات انما وضع برنامج عملي مدروس يوصل هذه الجماهير الى بر الأمان واتخاذ القرارات الحقيقية من اجل الوصول الى كرامتنا في هذه البلاد وأيضا السعي من اجل ان يكون هناك مساواة حقيقية وليس مساواة كشعار".

وعن إمكانية خوض الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، يقول:" في المحصلة النهائية كل تحرك سياسي يطمح الى ان يكون أيضا ليس فقط ان يدافع عن جماهيره ميدانيا وانما أيضا من خلال المنابر المختلفة واعتقد ان الكنيست واحدة من هذه الأدوات التي دون ادنى شك سنتحرك في هذا الاتجاه بالوقت المناسب بعد ان نرى القوة الكبيرة والواسعة وبعد ان نشكل انفسنا بشكل كبير وفي طبيعة الحال سنتحرك بهذا الاتجاه".

وعن موضوع عدم الانضمام للمشتركة، يقول:" هذا الموضوع اخذناه بالحسبان ونحن نحترم ونجل المشتركة ومركباتها ولكننا لدينا برنامج مختلف، وهذا الأمر الذي دفعنا لإقامة هذه الحركة وبدانا نتحرك في خدمة الجماهير العربية.
وتابع: " نحن نضع برنامجًا وخطابًا جديدًا، وباعتقادي ان غالبية جماهيرنا العربية ترى ان هذا الخطاب هو المطلوب في هذه المرحلة".

وانهى حديثه قائلا عن البرنامج السياسي:" العنوان يدل على كل شيء، نحن نسعى الى ان نحافظ على كرامتنا بمعنى اننا لا نريد ان نطلب المساواة ابتذالا وانبطاحا او نستنجد من احد انما هذا حقنا ان نأخذ هذه المساواة بالحفاظ على كرامتنا في هذه البلاد، بلادنا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]