تزامنًا مع "يوم باي" العالميّ الّذي يصادف في 14 آذار من كلّ عام ميلاديّ أقامت المدرسة الإعداديّة مراح الغزلان في يافة النّاصرة يومًا للرياضيات، شاركت فيه العالم احتفالاتهم بالرّقم "باي"، الّذي يعرف بالنّسبة التّقريبيّة، ويمثّل النّسبة بين محيط الدّائرة وقطرها. وقيمته الجبريّة (14.3).


اُبْتُدِئ اليوم باحتفال صباحيّ في باحة المدرسة تخلله العديد من الفقرات والكلمات المعبرّة عن مادة الرّياضيات والعدد "باي" من إبداع طلاب المدرسة الموهوبين، كما وتضمن عزف أجمل المعزوفات الكلاسيكيّة على آلة الأورغ بأنامل الطّالبين: آدم كنانة ورند حاج.
اختتم الاحتفال الصّباحي بمنافسة حماسية بين طلاب المدرسة في لعبة الذاكرة، فبعد التّصفيات نصف النّهائيّة بين الطّلاب والّتي دامت عدّة أيّام انتقلت مجموعة طلاب إلى المرحلة النّهائيّة حيث تنافسوا فيما بينهم على المرتبة الأوّلى ونيل اللّقب. وفي نهاية المنافسة تمّ تكريم الفائزين وتقديم الكؤوس والمداليات لهم.

هذا وقد تولى تقديم البرنامج الصّباحي الطّالب محمّد أبو العلا رئيس المجلس الطّلابيّ في المدرسة والطّالبة رفيدة دبور من الصّفّ التّاسع، اللّذان أضافا رونقًا للاحتفاليّة بتقديمهما العطر وصوتهما المعبّر.

وبعد انتهاء الاحتفال الصّباحي تنقّل الطّلاب بين محطات وورشات عمل عديدة ومتنوّعة بموضوع الرّياضيات، اكتسبوا من خلالها الفائدة وتزودوا بالعلم. وقد كانت المحطات على النّحو التّالي:

لطبقة الصّفوف السّابعة فعاليات في: تركيب بازيل عن علماء ومشاهير علم الرّياضيات، التّنغرام، السّودوكو، قص مربعات، عيدان الثّقاب وورشة عمل عن العدد "باي". أمّا لطبقة الصّفوف الثّامنة فقد شملت المحطات حزازير في الرّياضيات، تنغرام، فعالية محوسبة (كاهوت) وورشة عمل تتضمن استعمال البيكار من أجل إبداع لوحات زخرفيّة، تعرّف من خلالها الطّلاب على فن الزّخرفة في الحضارة الإسلاميّة.
ولطبقة الصّفوف التّاسعة خصصت محطات عديدة في تركيب البازيل، وفعالية محوسبة (الباركود) وورشة عمل لبناء أشكال هندسيّة من عيدان طبيّة ملوّنة.

اشترك طلاب المدرسة بهذه المحطات وورشات العمل، أظهروا حماسًا وتفاعلاً معها وأبدوا عشقهم لمادة الرّياضيات. وقد أنهوا يومهم بحفلة ختامية تناولوا فيها الحلويات والكعك الّذي تزين بالرّمز الإغريقيّ للعدد باي .

تتوّج هذا اليوم بحضور الضّيوف الكرام لمشاركة المدرسة احتفالهم ومنهم: رئيس المجلس المحلي المحامي عمران كنانه، مفتش المدرسة الدّكتور هاني كريدين ومدير المدرسة الإبتدائيّة (ب) الأستاذ عصام حسن بصحبة وفد من معلمي مدرسته، وكذلك مركزة الرياضيات في المدرسة الثّانوية الشّاملة طواقم. وقد عبّروا من خلال زيارتهم عن سعادتهم بهذه الفعاليات، وأهميتها للطلاب، وقد أكدّ مفتش المدرسة الدّكتور هاني كريدين على أهمّيّة هذه الفعاليات لما فيها من تنميّة التّفكير العلميّ والرّياضيّ عند الطّلاب وأثنى على الجهود المبذولة من قبل الإدارة والمعلمين كما وعبّر السّيد عمران كنانه عن اعتزازه وفخره بهذا المستوى الرّائع والدّقة في الإداء وحبّ التّعلّم والعطاء.

جدير بالذّكر أنّ هذا اليوم كان بمبادرة وإشراف مدير المدرسة ومدرّس الرّياضيات الأستاذ صلاح بشيري الّذي وضّح بكلمته الخاصّة بهذا الاحتفال أهميّة "علم الرّياضيات" باعتبار الرّياضيات أمّ العلوم، وسبيل لارتقاء الشّعوب فهي غذاء العقل ولغة الأذكياء، كما توقف عند أهميّة العدد "باي" في الرّياضيات والفيزياء، وضرورة هذا اليوم العالميّ في ترسيخ رقم جبري في عقول الأجيال النّاشئة. كما وقدّم عبارات التّرحيب بالضّيوف الّذين شرفوا المدرسة بحضورهم وزادوا الاحتفال جمالية ورونقًا، كما وأثنى على جهود كلّ المعلّمين المساهمين في إنجاح هذا اليوم وتميزه وخصّ بالثّناء طاقم معلمي الرّياضيات في المدرسة: سهير مغامسة مركّزة الرّياضيات، أميرة سراحنة، جمانة خطيب، مرفت عبد الخالق، محمد حسن إنعيم، سحر زعبي، شريفة مزاريب ومرشدة الرّياضيات في المدرسة الدّكتورة إيمان فرح.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]