معتمرو عين ماهل .. معاناة وساعات من الرُعب في الصحراء

وصل معتمرو قرية عين ماهل الى بيوتهم مساء اليوم عقب يوم حافل من المشاقّ والمصاعب.

وكانت مصاعب رحلة العودة الى ارض الوطن، قد بدأت منذ الساعة السابعة صباحا من يوم أمس الاثنتين ورافقت المعتمرين حتى الساعة السادسة والثلث من مساء اليوم الثلاثاء.

الحاج نصر عبد الله حبيب الله، والذي كان ضمن قافلة المعتمرين، قال لـ"بـُكرا: بالأمس خرجنا من مكّة المكرمة في عند السابعة صباحًا متجهين إلى البلاد، وفي تمام الساعة السادسة من مساء أمس الاثنين، تعطّلت الحافلة بين تيماء وخيبر على بعد 300 كيلو متر من المدينة المنوّرة، ظلّ الوضع على هذا الحال حتى الساعة الثالثة فجرا، كانت هناك عاصفة رملية بين مكة والمدينة ما أدّى بِنَا الى ان نستدعي طواقم الإسعاف عن طريق الجيش السعودي الذي اصطحب المرضى الى المشافي وكبار السن اصيبوا بأزمات مختلفة بسبب الأمراض التي يعانون منها.

بدل الوصول صباح اليوم .. الآن وصلنا
وتابع: عند الثالثة فجرًا بدأنا بالتحرك مرة اخرى بعد العطل، كان من المتوقع ان نصل الى ارض الوطن في العاشرة صباحا من اليوم الثلاثاء، الّا ان العطل الذي المّ بالحافلة، أعاق رحلة العودة، وصلنا الى النقطة الاردنية في تمام الساعة الثانية والنصف عصرا، دخلنا الى النقطة الاسرائيلية فيما بعد وانتهينا من ختم الجوازات واستغرق هذا الامر منا حوالي ساعة كاملة.

وقال: منذ الساعة الثالثة عصرا وحتّى الساعة السادسة والنصف، لم يكن هناك اَي حافلة تقلّنا، احضروا ادوية للمرضى واعطوهم المياه الباردة ونحن طيلة هذا الوقت كنّا جالسين تحت الشمس الحارقة والصور خير دليل على ذلك. قمنا بمهاتفة صاحب شركة الحافلات وقال أن هناك عطل ما في الحافلة واخبرناهم بأننا ننتظر فكان جوابه بان الحافلة في اريحا وستصل إلينا بعد ثلث ساعة، مرّ الوقت ولَم تصل فقمنا بالاتصال مرة أخرى وقال انّ سائق من القدس سيأتي لاصطحابكم، فقمنا بالاتصال على السائق وقال انه يريد الان الذهاب لبيت حنينا وجلب الحافلة، فنحن انتظرنا لأكثر من ساعتين وهذا غير معقول!.

للمرات القادمة
واختتم كلامه قائلًا: رغم التعب، الأزمة التي عصفت بنا انتهت، لكن، في الفترة القريبة هناك عمرات في شهر نيسان وايضاً في شهر رمضان الكريم، لذلك على لجنة الحج والعمرة ان تتخذ احتياطاتها والعمل على حل المشكلة".



الحاج عبد الرحيم فقرا من لجنة الحج والعمرة قال معقبًا لـ"بـُكرا: المعتمرون الآن وصلوا البلاد، مدير مكتب الناصرة، سليمان ابو ليل تابع القضية وهو من باب الصدفة أيضا من عين ماهل، وبحمد الله لم يتعرّض المعتمرين لأي مكروه.