تثير مبادرة جديدة من قبل المعارض السوري فهد المصري وجبهة الإنقاذ الوطني في سورية لتجديد عمل سكة حديدية تاريخية تربط بين حيفا ودمشق ردود فعل إيجابية في إسرائيل وسلبية في الشارع السوري.

قبل نحو أسبوعَين، شاركت جبهة الإنقاذ في صفحتها الرسمية على الفيس بوك فيلم فيديو لمدينة حيفا ومعلومات حول المبادرة لتجديد عمل سكة حديدية تتيح سفر الأشخاص بين المدينتين خلال ساعتين ونقل البضاعة أيضا.

نشر الوزير الإسرائيلي الدرزي، أيوب قرا، المسؤول عن ملف التعاوُن الإقليمي سابقا، ويشغل اليوم منصب وزير في حكومة نتنياهو، (الإثنين) في صفحته على الفيس بوك أنه تحدث مع المصري وأنه يدعم اقتراحه لدفع الخطوة قدما.

"يدور الحديث عن اقتراح مستقبلي لقطار سريع يربط بين مدينتي دمشق وحيفا يساهم أيضا في التجارة عبر ميناء حيفا ويعزز الاقتصاد في كل الشمال"، كتب قرا وأضاف: "بالطبع أدعم هذه الخطوة وأباركها، ولا شك أنه آن الأوان للحديث عن السلام المستقبلي مع القيادة الحرة في سوريا، بدلا من الحديث عن الحرب في ظل نظام الأسد الآخذ بالتلاشي وانتشار الإرهاب. أؤمن أن المعتدلين سينتصرون، وتحديدا سيحدث ذلك في الشمال..".

كانت ردود الفعل متباينة إزاء منشور الوزير قرا. فمن جهة، كان هناك من أعرب عن دعم كبير وتمنى مستقبل أفضل وتعاون بين الشعبين، مثلا: "ليت هذا يتحقق... ولكن من الصعب تخيل حياة في ظل حدود مفتوحة ويسود فيها الهدوء. أتمنى أن يحدث ذلك". هناك أيضا من كتب للوزير: "إنه أمر جيد أن لديك أمل رغم الظروف السائدة". في المقابل، كان هناك من سخر من تفاؤل الوزير قرا، وسأل متهكما "هل يجب أن يحدث شيء ما قبل ذلك في سوريا.. مثلا، أن تنتهي الإبادة الجماعية". كان هناك أيضا من شارك أغنية عبد الحليم حافظ "بحلم بيك" وكتب: "ربما عندما يحيا هذا المطرب من جديد فيمكن أن يحدث ذلك...". كتب متصفح آخر أنه رغم المبادرة الجميلة، فليس هناك أي احتمال أن تتحقق وأن دعم الوزير لها سيورط إسرائيل أمام روسيا فقط.

على أية حال، يبدو أن تحقيق المبادرة على أرض الواقع ما زال بعيدا، وهي بمثابة فكرة، لا يمكن أن تصبح سارية المفعول حاليا، طالما أن الحرب الأهلية الدامية في سوريا ما زالت مستمرة ولا تبدو نهايتها في الأفق.

المصدر: المصدر

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]