شرع الجيش الاسرائيلي باغلاق مدخل بلدة حزما الشمالي ببوابة حديدية، ما سيساهم في فصل شمال الضفة عن جنوبها فضلا عن اضراره المباشرة والواسعة التي سيعانيها سكان البلدة التي يقطنها 8 آلاف مواطن على مختلف الصعد.
وأفاد رئيس بلدية حزما موفق الخطيب أن قائد الوحدة العسكرية أبلغهم أنه سيتم إغلاق البوابة ومنع الخروج او الدخول من البوابة في "حال حدوث اي مشاكل داخل البلدة".

واعتبر الخطيب هذا الامر تمهيدا لإتخاذ إجراءات ضد سكان البلدة، وحرمان المواطني من العبور من مدخل حزما الشمالي الرئيسي، ما سيتسبب بخسارة فادحة لأصحاب المنشآت التجارية، وعدم تمكن التلاميذ وطلبة الجامعات والموظفين من الوصول الى مدارسهم وجامعاتهم ومراكز عملهم وسيمس كافة نواحي حياة المواطنين في حزما وتواصلها مع محيطها الفلسطيني، وسيحول البلدة إلى سجن كبير.

ووصف اغلاق مدخل البلدة ببوابة حديدية "إعتداء جماعيا على سكان البلدة وحريتهم وكرامتهم، ومحاولة إحتلالية لوقف اي فرصة للنهوض والتوسعة العمرانية للبلدة".
يذكر أنه يوجد في الشارع الرئيس للبلدة 116 منشأة تجارية، وسيؤدي إغلاق البوابة إلى شلل الحركة الاقتصادية والتجارية فيها، وسيحول دون مرور المركبات من شمال وجنوب الضفة الغربية عبر المدخل الشمالي للبلدة، والربط بين شمال وجنوب الضفة الغربية .

وكانت القوات الاسرائيلية أغلقت المدخل الشمالي لبلدة حزما بالكتل الاسمنتية لمدة شهرين على التوالي، ولكنها ازالتها قبل نحو ثلاثة أسابيع .
وأوضح أن الحاجز العسكري الذي يفصل البلدة عن القدس منذ عام 1990 مقام على أراضي سكان حزما، كما وأقيم عام 2004 مقطع من الجدار الفاصل بطول خمسة كيلو مترات على أراضيها.

وناشد الخطيب كافة الجهات القانونية والدولية والحكومية الفلسطينية وخاصة الارتباط العسكري والشؤون المدنية، بضرورة إتخاذ موقف قوي وحازم لإرغام الاحتلال على إزالة البوابة، والحواجز العسكرية التي تقام بين الحين والآخر.

يشار إلى أن عدد سكان بلدة حزما 8 آلاف نسمة، ويتوجه يوميا نحو 300 طالب وطالبة إلى مدارس الرام، ونحو 250 طالب وطالبة يتوجهون الى جامعتي القدس في أبو ديس والمفتوحة في رام الله.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]