ترعرعت منذ نعومة أظافرها في ام الفحم واحبّت الرسم والفن، فدرست في ابتدائية الزهراء ثمّ التحقت بالمرحلة الإعدادية، في مدرسة وادي النسور ثم التحقت بثانوية دار الحكمة، وطيلة تواجدها في المدارس، عملت على تطوير موهبتها وصقل شخصيّتها بعالم الفن والرسم.

هي الطالبة الفحماوية سندس محاميد، التي باتت باب قوسين او أدنى من التخرجّ من المرحلة الثانوية والخروج الى الحياة العملية.

تمارس محاميد الرسم بين الفترة والأخرى لأنّها ترى أنه يعبّر عن الامور التي لا يستطيع الفرد التعبير عنها بواسطة الكلام.

حول هوايتها، حاول مراسل "بُكرا"، سندس وتحدّث معها عن موهبتها ومشاريعها المستقبليّة.

الرسّامة الصاعدة ابنة ام الفحم - سندس محاميد، تقول بحديثها مع موقع بكرا:" بداية لدي العديد من الهوايات التي احب ممارستها بين الحين والاخر فمنها القراءة والكتابة والعديد من الهوايات غيرها ولكن احب هواية لي والتي اعتبرها هوايتي الرئيسية هي الرسم".

الأسباب

وعن الأسباب التي أدّت بها لخوض مجال الرسم، تقول:" هنالك الكثير من الاسباب التي دفعتني الى ممارسة الرسم ومنها ، انني وجدت ذاتي في هذه الهواية العظيمة فإن الوقت الذي ارسم فيه اشعر بوجودي اشعر بحياتي اشعر بذاتي واشعر بالكثير من المشاعر التي لا استطيع تفسيرها بالكلمات لانها تفوق هذه الكلمات جمالا ؛ بالاضافة الى ذلك فاني استطعت من خلال هذه الهواية ايصال العديد من الافكار والمبادئ التي اؤمن بها والتي تخرج من قلبي لتصل لقلب كل من يراها وتؤثر به، وحتما اظن أنني سأغير شيئا من هذا العالم وايصال العديد من الافكار عن طريق الرسم".

واشارت الى ان:" طبعا انّي اعبر بواسطة الرسم عن الكثير من الاشياء واهمها واولها انّي اعبر عن ذاتي ؛ فإنني ارسم بمشاعري وان مشاعر الفنان هي قوانينه الخاصة وانا ارسم افكاري واحاسيسي ومبادئي التي اؤمن بها لذلك فإنني اعتبر الرسم طريقة اخرى للتعبير عن ذواتنا وايقاظ روح الفن بداخلنا، انني احرص دائما لإيصال افكار معينه ومعالجة مواضيع مهمه في حياتنا اليومية وفي مجتمعنا بواسطة رسوماتي؛ فتعددت المواضيع التي تعبر عنها رسوماتي فإنني ارسم للحب لنحيا في جو حب وسلام ولأبعث الفرح والسرور لكل من يرى هذه الرسومات ؛ وارسم للحزن لأعبر عن تلك الاوجاع التي لا نستطيع تفسيرها والتعبير عنها بالكلام ولكي يجد كل انسان حزين نفسه برسوماتي.

وأكملت حديثها قائلة:" واستطيع ايصال مشاعره وكمية الالم الذي يعانيه للناس ، وارسم للمرأة ولحريتها لتكون المرأة معيارا للحرية وللحب والسلام في هذا المجتمع الذكوري المتسلط الذي لا يؤمن بحرية المرأة والذي لا يعترف بأدنى حقوقها ولتكسر جميع الحواجز التي بنوها لها في هذا المجتمع ولتحلق عاليا ولتؤمن بذاتها وتحقق احلامها، اتذكر في طفولتي انني كنت احب احضار ورقة وقلم والخربشة عليها في فترات متفاوتة ولكنني لم اعط حينها الموضوع جدية وكنت اعتبره شئيًا عابرًا وان كل طفل في عمري يستطيع فعل هذه الاشياء وفعلا فقد صدق الفنان بيكاسو عندما قال ان كل طفل مبدع ، وتكمن الصعوبة في الحفاظ على الحس الفني عند النضج".

عن الموهبة

وبالنسبة لاكتشاف الموهبة، تقول: بعد ذلك اكتشفت موهبتي مؤخرا في عمر السادسة عشر ولي تقريبا بمجال الرسم، عام ونصف وحرصت في هذه الفترة على تطوير ذاتي في الرسم وعلى تعلم مهارات وتقبل اي انتقاد والعمل عليه حتى وصلت الى ما انا عليه الان وطبعا في كل يوم احياه ساطور ذاتي اكثر واكثر في هذا المجال حتى وصولي الى ما اتمناه ، هنالك العديد من الخطط المستقبلية التي وضعتها لنفسي في مجال الرسم فإنني دائما اطمح للأفضل وللتغير لأنني اؤمن بموهبتي واؤمن اني سأصل يوما الى ما اريد".

وأردفت:"ومن هذه الخطط انني سأربط مهنتي التي سوف اتعلمها مع هوايتي واربط بين مجال علم النفس والفن واعالج الكثير من الاشياء واجسد الكثير من الامراض النفسية ومعاناتها عن طريق الرسم وطبعا اطمح لافتتاح مرسم ومشغل للرسم والذي الجأ اليه في الاوقات التي سأرسم بها".

وحول الاشتراك بمسابقات لهواة الرسم، تقول:" طبعا اذا جاءتني اي فرصة لخوض مسابقه في مجال الرسم فلن ارفضها ولن افوّت هذه الفرصة وسأعمل في كسب وانتهاز كل فرصة تأتي إليّ في مجال الرسم والفن لانني اطمح دائما للHفضل".

احتراف الفن 

وحول اذا كانت تشجّع الناس على احتراف الرسم، تقول بحديثها لـبكرا:" بالتأكيد انني اشجع كل انسان يحب هذه الهواية ويشعر ان شيئا بداخله يشده الى هذه الهواية واطلب من كل انسان ان يغمض عينيه وان يغوص في ذاته وان يستكشف نفسه ولا يتجاهل اي صوت يصدر من داخله ومن اعماقه فأنا على يقين ان كل انسان ولد موهوب فلا يوجد شخص عديم الموهبة لذلك اشجع كل انسان يجد نفسه في هواية الرسم الا يتجاهل هذه الموهبة وان يعمل عليها وان يحاول قدر الامكان ان يطور من نفسه وان يتقبل اي انتقاد في رسمه فالإنسان الذي ينتقده الناس هو انسان ناجح والا يقف في محطات الفشل واليأس عندما يخطأ في رسم شيء ما وان يتعلم من اخطاءه فكل رسام مشهور كانت له محطات من الفشل واليأس ولكنهم لم يستسلموا وآمنو في مواهبهم لذلك وصلوا الى احلامهم وليتذكر كل انسان ان له زاوية معينه يرى الاشياء من خلالها هو فقط لذلك لا تفكر في اراء الاخرين لأنك اذا فكرت بذلك سيموت نصف ابداعك واطلب من كل فنان الا يسلب روح الفنان التي بداخله وان يعتني بها جيدا".

ووجِّهت الرسّامة الصاعدة رسالة من على منبر "بُكرا" قالت فيها: "الرسالة التي اود ايصالها الى جميع الناس هي ان الرسم ليس مجرد موهبة الرسم حياة الرسم عالم كبير لا يعيش فيه الا من يفهمه ويقدره ، لذلك اطلب من جميع الناس تقدير هذه الموهبة العظيمة والالتفات الى كل فكرة توصلها اي رسمه معينه ، واطلب ايضا من الناس ان يشجعوا كل انسان مبتدئ يشعر بانه ينتمي للرسم".

واختتمت كلامها قائلا:" بالتأكيد لاقيت الدعم الكبير من قبل عائلتي واصدقائي ولاقيت ايضا التشجيع الكافي لإيصالي الى هذه المرحلة من الرسم الى ان وصل بي الحال الى ان الاقي الدعم والتشجيع حتى من اناس لا اعرفهم وان تصلهم افكاري وان يؤمنوا بموهبتي. اما كلمتي الاخيرة هي ان تقدروا هذه الموهبة وان تأخذوها على محمل الجد وان تلتفتوا الى الرسائل المخفية وراء كل رسمة وان كل انسان يشعر انه ينتمي الى هذه الموهبة يعمل على تطوير ذاته والايمان بموهبته واخيرا فان الرسم حياة وانه غذاء للروح وانه طريقة اخرى لكتابة المذكرات ولتطهير النفس من الاحزان وان كل فنان يلون حياته ويلون نفسه بينما يعيشها الاخرون بمنتهى البهتان واليأس".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]