قالت صحيفة هآرتس إن إضراب الأسرى عن الطعام والذي بدأ أمس الاثنين بقيادة مروان البرغوثي القيادي البارز بحركة فتح البرغوثي يقلق الرئيس محمود عباس وقادة السلطة، وذلك خشية ازدياد شعبية البرغوثي على حساب عباس.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن إقدام البرغوثي على قيادة هكذا إضراب لا يعدو كونه صراعاً فتحاويا داخليا على قيادة حركة فتح، حيث يسعى البرغوثي لكسب التأييد الشعبي والالتفاف على عباس. وفق تقديرها.

وأضافت الصحيفة أن عباس وقيادة السلطة يدعمون الإضراب رسميًا وظاهريًا فيما يتخوفون منه داخليًا، حيث تخشى أوساط مقربة من عباس من نجاح الإضراب، وبالتالي ارتفاع أسهم البرغوثي في الشارع الفلسطيني.

وبدأ أكثر من 1500 أسير فلسطيني الإضراب المفتوح عن الطعام بدءاً أمس، بقيادة البرغوثي، وذلك للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم ووقف الإجراءات التعسفية وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية.

وكان البرغوثي حصل على أعلى الأصوات في انتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح، والتي جرت خلال انعقاد المؤتمر السابع في 29 نوفمبر من العام الماضي، لكن لم يتم اختياره لأي من مناصب اللجنة.

في حين، حذر المحلل العسكري في الصحيفة "عاموس هرئيل" من تدهور الأوضاع الأمنية على أبواب شهر رمضان، وذلك في حال استمر الإضراب وأدخل قادة الأسرى للمستشفيات، وعدنا إلى دوامة التغذية القسرية وغيرها، بالتزامن مع تسخين الوضع الذي تشهده منطقة المسجد الأقصى.

بينما يرى أن مشكلة كهرباء قطاع غزة ستساهم في تدهور الأوضاع إذا ما تفاقمت أكثر، حيث يخشى من أن تزامن الإضراب مع شهر رمضان ومشكلة الكهرباء سيؤدي إلى تدهور الأوضاع الأمنية بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]