أكد رئيس لجنة المتابعة لقضايا الجماهير العربية محمد بركة، أن قضية الأسرى محط اجماع فلسطيني موجهة ضد الاحتلال، ضد المجرمين الذين يحتلون شعبنا. وجاء هذا في كلمة بركة في المهرجان الاحتفائي بتحرر الأسيرة لينا الجربوني في مدينة عرابة، والذي تحول الى مهرجان تضامني مع الأسرى المضربين عن الطعام.

بركة يحذر مجددا من الالتفاف الى الدعاية الصهيونية ضد اضراب الأسرى

وافتتح بركة كلمته موجها التحية للأسيرة الجربوني، ابن عرابة، التي تحررت بعد 15 عاما في غياهب السجون الإسرائيلية. كما نقل الى المهرجان تحية الاعتزاز من تونس، التي تجمع على دعم قضية شعبنا الفلسطيني. وكان بركة قد شارك في عدة نشاطات هناك، دعما للقضية الفلسطينية واضراب الأسرى.
كما حيّا بركة المعتقل الإداري ابن قرية كابول محمد ابراهيم، الذي خرج الى الحرية هذا الأسبوع، بعد عام كامل في الاعتقال الإداري. ووجه التحية باسم جماهيرنا الصامدة في وطنها، الى الأسرى جميعا، وخصّ أسرى الداخل، الذين يواجهون تنكيلا مستمرا من السلطات الإسرائيلية، وخاصة أنها نقضت تعهدها باطلاق سراحهم قبل عدة أعوام، ضمن صفقة تبادل الأسرى.
وقال بركة، إن قضية الاسرى ومطالبهم العادلة تستوجب منا أوسع مشاركة في النشاطات الشعبية التضامنية في مختلف المدن والبلدات. وقال، إننا دخلنا اليوم الخامس على اضراب الأسرى، ما يعني أننا دخلنا إلى مجال الخطر على حياة الأسرى، وممنوع أن ننتظر سقوط شهيد في هذه المعركة البطولية العادلة. فالأسرى يطرحون مطالب الحد الأدنى، إلا أن سلطات الاحتلال العدوانية تصر على رفض المطالب، وتشويه رسالة الأسرى، والادعاء أن الاضراب يدخل في سياق نزاع فلسطيني داخلي، وهذا محض هراء".

بركة يدعو الى أوسع مشاركة في مسيرة العودة على أراضي قرية الكابري

وقال بركة، إن قضية الأسرى هي محط اجماع فلسطيني وطني، موجهة ضد الاحتلال دون سواه، ضد الاحتلال الاجرامي الذي لا يكف عن التنكيل بشعبنا في جميع أماكن تواجده، فيما الأسرى يدفعون ثمنا باهظا.
وقال بركة، إننا في مرحلة صعبة في كل المجالات، أمام تصاعد عدوانية المحتل. والانتهاكات تطال الانسان وحريته والأرض والمسكن والمقدسات، واستمرار الحصار على قطاع غزة، الذي قد يواجه عدوانا جديدا. وأمام كل هذه الأخطار، لا يجوز لشعبنا أن يبقى في الحالة المدمرة التي يعيشها، حالة الانقسام. ووجه بركة دعوة حارة باسم الحاضرين وعموم جماهير شعبنا، لوضع حد لهذه الحالة.
وكان بركة قد وجه في كلمته الدعوة لجماهير شعبنا، لتكون على العهد كما في كل عام، للمشاركة في مسيرة العودة التي ستقام في ذكرى النكبة، في الثاني من الشهر المقبل، على أراضي قرية الكابري المدمرة، بتنظيم من لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين في وطنهم. وقال إن هذه المسيرة، هي موقف الاجماع حول حق عودة اللاجئين الى وطنهم، واحدا واحدا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]