تعمّ الداخل الفلسطيني عامة وام الحيران خاصة، حالة من الاستياء والشجب ازاء تصريحات وزير الأمن الداخلي، چلعاد اردان الذي عاد ليؤكد ان حادثة ام الحيران ما هي الّا "حادثة ارهابية".

جاءت هذه الاقوال في اعقاب ما نشر بوسائل الاعلام، عن نيّة اردان بزيارة ام الحيران لتقديم الحيران، الامر الذي فنّده ونفاه مساعده تماماً.

ويطالب أهل الشهيد وقيادات الداخل، باقالة اردان ومفوّض عام الشرطة، روني الشيخ لارتكابهم جريمة بحق الشهيد خاصة وأهالي ام الحيران والداخل الفلسطيني.

تصريحات مجنونة 

رئيس اللجنة المحلية بام الحيران - رائد ابو القيعان، قال بحديثه مع موقع بُكرا:"بعد مقتل الشهيد وارتقاءه يوم الاربعاء الاسود بام الحيران استمر وزير الأمن جلعاد اردان بقذف الشهيد والعائلة وتعنته واصرارة لقول الاكاذيب المزعومة ومنع وحدة التحقيق من كشف الحقائق والبت بها".

وتابع:"انها لتصريحات مجنونة مسعورة وعنصرية. مضى على الكارثة اكثر ٩٦ يوما وما زال متشبث ومصر على اراءه الاولى".

واشار الى ان:" لا نقبل باي اعتذار وان جاء منه شخصيا الاعتذار الوحيد هو الاستقالة والاعتراف بالقرية كي يتسنى لابناء الشهيد الذين تركوا في العراء يفترشون الارض ويلتحفون السماء دون اب ودون ماؤى. لا يصلح ان يكون في منصب وزير ولا يصلح لقيادة اي جهاز".

وزاد:" نحن بصدد كشف الحقائق في القضيتين، قضية الشهيد وقضية ام الحيران، الذين يريدون محوها وبناء مستوطنة حيران على انقاضها، هذا هو التطرف والعمل العنجهي والبربري".

وانهى كلامه قائلا:" على اردان، الاستقالة بشكل فوري وعلى رئيس الوزراء ورئيس الدولة تقديم الاعتذار للجماهير العربية وعائلة الشهيد".

وعقبّ ابناء الشهيد يعقوب ابو قيعان بشكل خاص لـبكرا قائلين:"الحقيقة ستنجلي وتظهر على الملأ رغم انها ظاهرة ولكن الاعتراف بها صعب بالنسبة لوزير له منصبه ويخاف عليه من اي شيء سيمس به .لذلك نحن لسنا بحاجة لأقوال اردان ومن هم اعلى منه سلطة لكي يخبرونا من هو ابينا وكي يصفوه بالارهابي فهو ليس فقط الأب وإنما المرشد الموجه المربي وسيد قومه اخلاقا وعلما وأدبا وحبا للخير والسلام ؛يكفي انه زرع في نفوسنا العلم ووجهنا لطريق السلام ليس فقط لانه ابينا ندافع عنه ولكن لانه مربي شهدت له الأجيال التي خرجها شهدت له الامه الاسلامية يوم استشهد فعليه رحمة ربي".

وجاء في التعقيب:"واؤكد ان الأيام ستظهر ما هو خفي وحينها سيكون علينا مواجهة اردان وحكومته بالدليل القوي الذي يخولنا اعادة سمعة ابي التي مسحها الظلم والطغيان في دولة تأبى الاعتراف بأخطاءها فلنا الله يا اردان وحسبي الله ونعم الوكيل".

يتهرب من الواقع

النائب طلب ابو عرار قال بحديثه مع موقع بُكرا:" وزير الشرطة يتهرب من الواقع، ويخفي حقائق لا غبار عليها، لو كان الشهيد يعقوب ابو القيعان، قتيلا من الوسط اليهودي، لكانت التصريحات والتعامل مع القضية يختلف كليا. نحن طالبنا ونطالب وزير الشرطة والقائد العام لها بالاستقالة الفورية ونشر نتائج التحقيق بدون اي تحريف، وان يقدم وزير الشرطة اعتذاره لعائلة ابو القيعان، وان يقدم المسؤولين للقضاء".

واختتم كلامه قائلا:"وبخصوص الزيارة لوزير الشرطة للنقب، اقول ان هذا الوزير العنصري غير مرحب به في اعقاب الجريمة في ام الحيران واصراره على موقفه بان الشهيد حاول تنفيذ عملية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]