مع اقتراب الانتخابات لنقابة المعلمين والتي ستجري في شهر ايار المقبل، تؤكد كتلة الجبهة في نقابة المعلمين، بان لا يمكن الفصل بين العمل النقابي والسياسي في مجتمعنا العربي في البلاد، الذي يعاني من تمييز كبير في عدة مجالات ومنها مجال التربية والتعليم

لا يمكن تجاهل الرابط السياسي، والتمييز العنصري بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي

عن هذا الموضوع تحدث موقع بكرا الى سكرتير كتلة الجبهة، والمرشح الثاني قطريا الاستاذ سعيد ياسين الذي قال:" لا شك بان وجودنا في نقابة المعلمين هو من اجل العمل النقابي لرفع مكانة المعلم والمطالبة بكامل حقوقه، ولكن بحكم وجودنا كمجتمع عربي في البلاد لا يمكن تجاهل الرابط السياسي، والتمييز الكبير بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي في عدة مجالات ومنها مجال التربية والتعليم، كتلة الجبهة هي قائمة متجذرة في العمل النقابي واقيمت في سنوات الخمسين، وما زالت على نفس النهج، وهي الاكثر خبرة، وحنكة في العمل النقابي، هذا من جهة ومن جهة اخرى، يوجد لنا رؤيا اخرى التي تقول ان جهاز التعليم في المجتمع العربي، واقع تحت تأثير السياسة في هذه البلاد، يتوجب علينا التعامل معه بنفس المقدار، وبخط موازي لعملنا المهني، وهنالك عدة امثلة صارخة التي لا تؤكد باننا لا يمكن ان نفصل عملنا النقابي في نقابة المعلمين عن واقعنا السياسي، وهذا من ناحية مضامين، بنية تحتية، 12 الف معلم ينتظرون التعيين، هذا يؤكد بشكل قاطع بانه هنالك تمييز عنصري ضد المجتمع العربي اضافة الى الدفاع عن حقوق المعلم المهني، وحفاظا على قومية المعلم العربي، ومن يقول بانه يمكن الفصل بين العمل السياسي والمهني فهو لا يفقه لا بالعمل النقابي ولا بالعمل السياسي".

تواصلنا مع شخصيات تمثيلية مرموقة من كافة الاحزاب السياسية ، وجميعهم اعلنوا عن تأيديهم لنا

واضاف:" في الجانب السياسي لم نتفق مع القائمة المشتركة، ولكن كون كتلة الجبهة، القائمة العربية واليهودية، هي الحزب الوحيد الموجود في القائمة المشتركة، التي تخوض الكنيست، فنحن نرى بان القائمة المشتركة بالنسبة لنا تعبير سياسي، لم نتفق مع احد، ولكن تواصلنا مع شخصيات تمثيلية مرموقة من كافة الاحزاب السياسية ، وجميعهم اعلنوا عن تأيديهم لنا، واكبر مثال على ذلك خطاب محمد بركة في مؤتمر كتلة الجبهة في نقابة المعلمين الذي قال بما ان هذه القائمة هي الوحيدة التي تخوض انتخابات نقابة المعلمين، فنحن نرى بها تمثيل للجماهير العربية، ولكن نعود ونؤكد بان القائمة المشتركة لم تدعمنا باي قرار، وصوتنا واضح وشفاف في هذا الموضوع".

قائمة الثقة والامل (م، هـ )، ونرى بهذا القائمة قائمة مديري مدارس بدون معلمين

واردف ياسين:" من منطلق واقعنا السياسي نرى بان الاحزاب الموجودة في القائمة المشتركة، هي التي تمثل المجتمع العربي، تواصلنا مع عدة احزاب من اجل التحالف وخوض الانتخابات بقائمة مشتركة، بالطبع بدون الاحزاب الصهيونية التي بالنسبة لنا هي خط احمر، ولكن نتيجة لظروف خاصة بكل حزب لم ننجح بذلك، وحاولنا التحالف مع القوائم التي تسمى قائمة الشخص الواحد ومنها قائمة الثقة والامل (م، هـ )، ونرى بهذا القائمة قائمة مديري مدارس بدون معلمين، اجتمعنا بهم ولكن لم نصل الى اتفاق معهم، لانهم ارادوا استثناء قوائم اخرى، وهذا يعتبر انكار بحق قائمة مثلت في الانتخابات السابقة، هذه القائمة استغلت نفوذها، كون مرشيحها من المدراء، وقامت بالضغط على المعلمين للتصويت لهم".

نناشد معلمي القدس الشرقية والجولان عدم التصويت

اما بالنسبة للمعلمين في القدس الشرقية وفي الجولان المحتل، فنناشدهم بعدم التصويت لنقابة المعلمين، لانهم موجودين في اراضي محتلة، فهناك من يتسلل الى هذه المناطق ويأخذون مرشحين بطرق شرعية وغير شرعية من مدارس موجودة تحت الاحتلال، وهذا امر منافي لمبادئنا وقيمنا الوطنية، اما بالنسبة لمدارس النقب، في المرة السابقة لم نكن هناك لاسباب معينة، وكانت هناك قائمة ال (م، هـ ) التي هي الذراع السلطوي القوي الذي اوجد سياسة المحسوبية، والفساد بكل ما يتعلق باضطهاد المعلمين، هذه المرة نجحنا بالوصول الى هناك، ويوجد لنا قائمة كبيرة هناك، تستطيع ان القضاء على ظاهرة الفساد"

لا يوجد حملة استقالات

واختتم سعيد ياسين حديثه:" اما بالنسبة لخروج بعض الاعضاء من كتلة الجبهة قال الاستاذ سعيد ياسين:" كان لدينا حالة واحدة من قبل احد رفاقنا الذي قرر عدم الترشح لاسباب خاصة، ولكنه اصر على وجود اسمه في القائمة، ولكن بعد ان وُضحت له الامور اصدر بيانا واعتذر به لجميع الرفاق، وسحب طلب الخروج من القائمة، ولكن للاسف الشديد قائمة الـ م، هـ احتفلت على هذا الحدث بقولها هنالك حملة استقالات في كتلة الجبهة، كتلة الجبهة هي قائمة مؤسسات انتخب جميع مرشيحها بشكل ديمقراطي وبمؤتمر كبير، لذلك نقول للجميع مياهنا نظيفة ولا يوجد مكان لصيادي المياه العكرة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]