أصدر النقابي الجبهوي جميل ابو راس، رئيس مجلس العمال في المثلث الجنوبي وعضو بيت منتخبي الهستدروت، بيان تهنئة بمناسبة الأول من أيار، استهله بتوجيه التحية الحارة إلى جمهور العاملات والعمال في يوم التضامن الأممي للطبقة العاملة.

وأضاف أبو راس: "يحل علينا الاول من ايار في ظل تصعيد الحكومة اليمينية لضرباتها المصوبة نحو الشرائح المستضعفة الرازحة تحت أعباء الضرائب وغلاء المعيشة والمس بالحقوق الأساسية، كون الحكومة نفسها حملت لواء الخصخصة والقضاء على التشغيل المباشر لصالح شركات القوى العاملة التي باتت تمارس عبودية حديثة تجاه عمالها."

وأكد أبو راس، بأن جمهور العاملين العرب واليهود يدفع ثمن سياسة الحروب والاحتلال والصرف على المستوطنات، إلى جانب التفريط بالموارد العامة في البلاد لصالح طغمة من أصحاب رؤوس الأموال، الذين يحظون بتسهيلات مبالغ بها من قبل الحكومة ووزرائها، وهي ما تؤكد عمق الفساد في النظام الإسرائيلي والعلاقات المشبوهة ما بين السياسيين وأصحاب الأموال.

وتوقف أبو راس، عند ما تعانيه الجماهير العربية في البلاد تحديدا، كونها أكثر الفئات تضررا، حيث تصل نسبة الفقر تصل إلى 55% نسبة العائلات العربية التي تعيش تحت خط الفقر، ويعيش أكثر من 62% من الأطفال العرب تحت خط الفقر أيضا.

وأردف أبو راس: "للتمييز القومي في إسرائيل بعد طبقي واضح بامتياز، فالمؤسسة الإسرائيلية التي تريد المواطنين العرب أضعف تتعمد أن تنتهج سياسات تجعلهم أكثر فقرا وبطالة، ومن هنا أهمية وضع القضايا الاجتماعية على سلم أولوياتنا كمجتمع عربي."

وأكد أبو راس بأن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، هي القوى النقابية الوحيدة التي تربط ما بين الاجتماعي والسياسي وتشير بجرأة إلى العلاقة ما بين تردي الأوضاع الاقتصادية واستمرار الاحتلال، ومن هنا فإنها تعتز بمواقفها السياسية الشمولية، وشدد أبو راس على أهمية دعم نضال الأسرى الفلسطينيين، قائلا: "كل خطوة نضالية تهدف إلى تقصير أجل الاحتلال هي خطوة هامة ونقف إلى جانبها دون أدنى تردد وكلنا ثقة بأنها ستعود بالفائدة الحقيقية على الشعبين في هذه البلاد."

وأشار أبو راس إلى الفرصة السانحة قائلا: "في هذا العام، نحيي الأول من أيار في ظل الاستعدادات للانتخابات النقابية، لقيادة الهستدروت ونعمت وهي أداة إذا ما تم استغلالها جيدا فقد يخرج منها العمال عموما بمن فيهم العمال العرب، أقوى وأصلب، وذلك من خلال انتخاب قيادة قوية للهستدروت، إذ أنها أكبر النقابات في البلاد وقد أثبتت التجربة بأنه كلما كانت النقابات أقوى، يكون العمال أقوى ويحرزون إنجازات أكبر.

وأنهى أبو راس بيانه بالتأكيد على أن الجبهة تخوض هذه الانتخابات حرصا على العمل وحقوقهم، من خلال قائمة "عوجانيم" ودعا العمال إلى دعم هذه القائمة، قائلا: "التجربة أثبتت أنه حيث تكون الجبهة يكون النضال الجدي وغير المساوم من أجل العمال وحقوقهم، ومن هنا فإننا نهيب بكم بدعم قائمتنا التحالفية، للاستمرار بالعطاء وتحصيل الحقوق، وعلى رأسها رفع الحد الأدنى للأجور إلى 30 ش.ج. على الأقل، إضافة إلى تطبيق قوانين العمل لمضان توفير الحقوق للعمال والحفاظ على سلامتهم."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]