واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي عمليات التنكيل بالمواطنين الفلسطينيين في إطار الاعتداءات اليومية التي تشنها على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية حيث طالت الحملة الاحتلالية اعتقال 24 مواطن فلسطيني الى جانب اصابة شاب بسلواد في رام الهل وعمليات اقتحام وتفتيش وتخريب ببلدة دورا جنوب الخليل.

اصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال صباح اليوم الاربعاء بعد قيام مجموعة من الشبان بإغلاق شارع 60 الالتفافي القريب من قرية سلواد بمحافظة رام الله والبيرة حيث قامت قوات الاحتلال بمنع الطواقم الطبية من تقديم العلاج له وقامت باعتقاله وفق ما افادت مصادر محلية بالبلدة.
وافادت المصادر ان قوات الاحتلال قامت بالاعتداء على الشبان الذين اغلقوا الشارع في إطار الخطوات التضامنية مع الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام وقامت بإطلاق الرصاص باتجاههم مما ادى لإصابة احدهم وفق ما ذكرت مصادر محلية فلسطينية.
وافادت المصادر الفلسطينية ان الشاب اصيب برصاصة في الظهر حيث ما تزال قوات الاحتلال تحتجز الشاب المصاب وترفض تسليه لطواقم الاسعاف الفلسطينية.

واشارت المصادر ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال والمستوطنين انتشروا بكثافة قرب منطقة الظهرة ووادي ابو الشريف المحاذيين لشارع 60 قرب سلواد. واشارت المصادر ان قوات الاحتلال تقوم بإطلاق النار والغاز اتجاه اي فلسطيني يقترب من الشارع.

حصار حي جنوب الخليل

على صعيد اخر افادت مصادر محلية في مدينة دورا جنوب محافظة الخليل بقيام قوات الاحتلال باقتحام منطقة كريسة بالمدينة حيث حاصرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال حارة مسلم الرجوب وقامت باقتحام منزل الاسير رزق الرجوب حيث يجري جنود الاحتلال اعمال تخريب بالمنزل ومحيطه.

بدورها قالت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني ان قوات الاحتلال الاسرائيلي منعت طواقم الهلال من دخول أحد المنازل المحاصرة في دورا بعد ورود بلاغ اليها بوجود حالة ولادة داخل المنزل المحاصر حيث منعت قوات الاحتلال الطاقم من الوصول.

اغلاق جميع مداخل رام الله
في سياق متصل، أغلق شبان غاضبون وأهالي الاسرى، اليوم الأربعاء، عدة طرق مؤدية الى مدينة رام الله، وذلك في إطار حالة الغضب لاستمرار اضراب الاسرى، وعدم تفاعل الشعبي والرسمي الكبير الى جانبهم.

وأغلق الشبان طريق رام الله الله القدس عند مدخل مخيم الامعري للاجئين، عبر الجلوس في الشارع، او وضع كراسي في وسط الشارع.
وفي طريق رام الله القدس امام حاجز قلنديا، قام الاهالي بذات الفعل، حيث وضع الاهالي الكراسي وسط الشارع ومنعوا المواطنين من المرور.
كما اغلق الشبان الغاضبون طريق نابلس رام الله بالاطارات وحاويات القمامة بالقرب مخيم الجلزون شمال رام الله، ومنعوا الحركة عبر الشارع، ومنعوا المركبات من المرور من أمام المخيم.

كما اغلق أهالي الاسرى في منطقة رام الله التحتا بعضا من الشوارع الرئيسية في الضاحية، عبر وضع الكراسي.
ومنعت قوى الامن الفلسطينية، اليوم، المتظاهرين من الوصول الى حاجز مستعمرة "بيت ايل"، وابعدوهم عن المكان.
وانتشرت قوات الامن باعداد كبيرة في المناطق المؤدية الى الحاجز، ومنعت تقدم المتظاهرين وتحديدا طلبة جامعة بيرزيت.
وكانت الحافلات التي تعمل على خط رام الله بيرزيت قد رفضت نقل الطلاب، بعد ضغط امني، ما اضطر الطلاب لركوب سيارات عادية.
وحاول الشبان المرور عبور الحواجز العديدة المنتشرة في محيط الحاجز او تؤدي له، ولكن قوات الامن ابعدتهم.
وكانت سلطات الاحتلال اغلقت حاجز "بيت ايل" والذي يستخدمه السياسيون ورجال الاعمال والقنصليات وموظفي المؤسسات الدولية، بداعي وجود مواجهات يومية عنده.
وضغطت السلطة الفلسطينية على سلطات الاحتلال لاعادة فتحه، وتعهدت بمنع المتظاهرين من الوصول اليه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]