يؤكد التجاوب المهني الواسع في التحضيرات لمؤتمر القدرات البشرية الذي يعقد يوم غد السبت في مدينة الطيبة، بمبادرة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، على أن هذا المشروع وضع القاعدة الأساسية لنجاح مشاريعه المستقبلية، التي ستعقب المؤتمر، في السعي إلى تجميع القدرات البشرية في مختلف المجالات، في مجتمعنا العربي، وخلق تعاون في ما بينها والتعاون مع الهيئات التمثيلية. وحسب معلومات أولية، فإن استطلاع الرأي الذي ستعلن نتائجه خلال المؤتمر، يدل على استعداد الجمهور الواسع، وبالذات ذوي القدرات والتخصصات، للتعاون مع لجنة المتابعة والمساهمة في مهماتها المتشعبة.
ويفتتح المؤتمر في الساعة التاسعة صباحا من صباح غد السبت، في قاعة بلدية الطيبة، ثم سيتوزع العمل فيه على عدة مجموعات عمل في عدة قاعات، على أن يختتم في ساعات المساء بجلسة تلخيص، وقراءة البيان الختامي.
وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، إن مؤتمر القدرات البشرية يشكل مساهمة علمية واستراتيجية لإطلاق الطاقات الإيجابية العلمية والمهنية في المجتمع العربي وتنظيمها والاستفادة منها، وهو جزء من مجهود كبير يدلل على مرحلة جديدة في تنظيم وعمل لجنة المتابعة. وهي مرحلة جديدة تحتاج الى تضافر الجهود والى الرعاية والترشيد العلمي والتنظيمي.
وتابع بركة قائلا، قد لا نملك أجوبة على كل الأسئلة المتعلقة، بل قد لا نملك كل الأسئلة التي يجب ان تطرح لإنجاح المشروع ولكننا نملك الرؤية والعزيمة والقدرات العلمية. وإنجاز البحث العلمي والتخصص المهني يقتضي عملا عاموديا. ففي سياق الإعداد للمؤتمر تبيّن لنا أكثر مما كنّا نعرف، ان مجتمعنا يعجّ بالقدرات العلمية والمهنية الباسقة والرائعة، لذلك فان فكرة المؤتمر هي تكوين عمل افقي يربط وينسق ثم يقود الى التكامل والمراكمة.
وقال د. أسعد غانم، مركز اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن هذا المشروع الريادي بقيادة الهيئة الوطنية القائدة لمجتمعنا – لجنة المتابعة العليا، وبشراكة وثيقة مع قيادات مهنية وثقافية وأكاديمية، يأتي لأجل ان يشكل حجرا اضافيا في عملية تنظيم مجتمعنا وترتيب اوراقه... وهي خطوة تضاف الى تاريخ طويل من الفعل الجماعي بدأه الإباء المؤسسون، واضعي حجر الزاوية الاساسي بعد النكبة، واستمر بالكثير من الجهد والطاقة، والدموع والدماء والآمال والانجازات... في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي... وصولا الى تغييرات جدية في الخطاب الجمعي بعد اوسلو، وصياغة التطلعات الجماعية على شكل التصور المستقبلي قيل اكثر من عقد، وبناء مؤسسات المجتمع المدني الاساسية، وحتى اقامة القائمة المشتركة قبل عامين والجهود المبذولة مؤخرا لترتيب لجنة المتابعة واعادة ثقة الجمهور بها الى سابق عهده. وغني عن القول باننا لن نكمل المسيرة، بل سوف تسلم للأجيال القادمة، ليضيفوا ما يعتقدون بانه ملائما لحيثياتهم ولإنجاح حراكهم وتنظيمهم ورؤيتهم الجماعية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]