بثّ التلفزيون الاسرائيلي قبل ايام تقريرا يظهر عنصرية بعض الشركات الاسرائيلية مثل: شركة نيو فارم وسوبر فارم حيث رفضت الشركتان تشغيل فتاتين من الطيبة بسبب ارتدائهن الحجاب.

أدّى هذا التقرير الى حالة من الغضب والشجب في المجتمع العربي في البلاد، الامر الذي تسبّب باعتلاء أصوات المقاطعة لهاتين الشركتين.

ودعا البروفيسور رياض اغبارية بمنشور عبر صفحته الفيسبوكية الى مقاضاة الشركات العنصرية ومقاطعتها.

قوة إستهلاكية 

المحامي وائل حصري قال بحديثه مع موقع بُكرا:" يجب مقاطعة شركات تصدير العنصرية كسوبر فارم وغيرها، نحن كوسط عربي بمثابة قوه استهلاكية لا يستهان بها فلو وقفنا وقفة واحدة وامتنعنا من التعاطي مع هذه الشركات حينها يمكن الافتراض اننا وفي ظرف زمن قصير سنضرب ميزانياتها واقتصادها وخصوصا انه لا تخلو اي بلد عربية من فروع هذه الشركات والشبكات والتي ستفلس نتيجة المقاطعة وتلملم عدتها من ضيافة بلداننا العربية لها".

المربّي الفحماوي قاهر جبارين قال بحديثه مع موقع بُكرا؛"يجب التعامل مع القضية بصوره قانونية والتوجه للمحكمة لاصدار حكم يلزم الشركتان بتشغيل العمال دون تمييز على اساس عرقي او ديني ويجب على الجمهور العربي التحرك وابراز ردة فعل قوية ضد الشركتان حتى وان كانت مقاطعة تلك الشركات لارجاعهما عن القرار وتقديم الاعتذار للوسط العربي عامة والاسلامي خاصة".

اما مصطفى مواسي فقد قال بحديثه مع موقع بُكرا:" انا مع المقاطعة وأدعو لمقاطعة كل الفروع حتى بالوسط العربي وليس فقط بالوسط اليهودي".

طارق اغبارية قال بحديثه مع موقع بُكرا:" لا انا ضد المقاطعة لانها لا تخدم المصلحة ولا ننسى بان هنالك المئات من الموظفين والموظفات من الوسط العربي يعملون ، لا ادعو للمقاطعة بل ادعو لعقاب من يستغل منصبه لبث العنصرية والتمييز والكراهية ضدنا كأقلية في هذه الدولة .ولا اتوقع نجاح مثل هذه الحملات لانها لن تخدم الهدف المطلوب".

وقالت السيدة جميلة عاصلة:"شركة سوبرفارم ونيو فارم هما شركتان كباقي الشركات داخل هذا الكيان الصهيوني وصاحب كل شركة أو من يديرها يحملون عقلية العنصري والفاشي وذلك نتاج جهاز تربية مبني على العنصرية وكره كل ما هو فلسطيني ، ومن هنا لم يكن مفاجئًا مثل هذا التصرف من اي مسؤول مهما كان موقعه أن يرى بالعربي وبالذات الحجاب تهديدًا لمصالحه وتحديدًا المادية كيف لا وهو يعي تمامًا أن زبائنه ليسوا أقل عنصرية منهم وهم يرون برفض المحجبة التي من السهل معرفة هويتها تلبية لزبائنه".

وزادت:" من خلال تقرير بثه التلفزيون الاسرائيلي يظهر مدى بشاعتهم وتأكيدًا على ما نشعر به نحو العرب حين نقول ان هناك عنصرية والتي في كثير من الحالات لا نملك أدلة تكفي لإثبات ذلك .ومن هنا ونتيجة لسياسة هاتين الشركتين أعلن مقاطعتي وكنت آمل أن يحذو حذوي كل من يقصد هاتين الشركتين علمًا أنه بالامكان الحصول على غالبية المنتوجات في أماكن اخرى .

ربما يدعي البعض أن مقاطعتي كفرد لا مفعول لها وهي لا تقدم ولا تؤخر مقارنة مع عشرات الآلاف ممن يقصدون هذه الأماكن لكنني أقول :هذا كلام غير منطقي وغير مقبول كيف لا ونحن كفلسطينيين هنا نشكل 20% من مجمل السكان ".

واختتمت كلامها قائلة:" صحيح أننا في الداخل الفلسطيني في وضع معقد وحساس وأحيانا الخيارات والبدائل غير متوفرة ولكني أقول :علينا أن نتحلى بالحكمة أذا ما قاطعنا كل من يمارس العنصرية على حدة وتوجيه الضربة له ليكن له درسًا .وأنهي كلماتي هذه موجهة عبارة لمن يستهين بموقف"صرارة بتسند حيط "قاطع أنت وأنا وسيتبعنا آخرون . وليذهبوا إلى الجحيم وموقفنا تجاههم ومقاطعتنا ستصيب جيوبهم والتي هي مصدر ضعفهم".

وقال البروفيسور رياض اغبارية بحديثه مع موقع بُكرا:" في اجواء العنصرية والتمييز التي يواجهها ابناء مجتمعنا الفلسطيني في الداخل، في اماكن العمل والمسكن والتعليم وغيرها من المجالات، حان الاوان ان نتوحد جميعا لنحارب العنصرية ضدنا بشتى الوسائل اذا كانت المقاطعة او محاكمة الجهات العنصرية. وهذا مطلب الساعة وعلى قيادتنا السياسية والاجتماعية والاكاديمية ان يقدموا كل من قدراته ونفوذه لدرع هذه الافة والخطر العنصري. نحن ولدنا هنا وسنبقى هنا واولادنا سيستمروا بعدنا بالعيش بكرامة واحترام".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]