قدم المحامي قيس يوسف ناصر هذا الاسبوع شكوى رسمية لمدير المحاكم في البلاد القاضي ميخائيل شفسر حول التعامل مع المواطنين العرب في ملفات مخالفات التنظيم والبناء والمحامين الذين يمثلونهم كما حصل في محكمة الصلح في طبريا يوم الخميس الفائت 18.5.17، حينما عينت محكمة الصلح في طبريا نحو 70 ملفا لمخالفات التنظيم والبناء لمواطنين عرب في نفس اليوم ونفس الساعات الامر الذي فوضى كبيرة واكتظاظ غير مسبوق في المحكمة وقد اضطر المواطنون والمحامون ان ينتظروا ساعات عديدة حتى يبتّ قاضي المحكمة في ملفهم. وقد جلس داخل قاعة المحكمة وهي صغيرة جدا وخارجها عشرات المواطنين والمحامين يتنظرون سماع الملف تلو الآخر وحتى انه في مرحلة معينة بدأ رجال أمن المحكمة بمنع المحامين من دخول المحكمة وأقفلوا باب قاعة المحكمة ووقفوا حرّاسا عليها، حتى شهدت المحكمة فوضى واحتجاج صارخ من قبل المواطنين والمحامين. وقد جاء في الشكوى ان الحديث يدور عن نحو 70 ملفا من الملفات الجنائية التي قدمتها لجنة التنظيم والبناء المحلية الجليل الشرقي ضد مواطنين من طرعان والمغار والبعينة النجيدات وقرى عربية اخرى وقد عينت كل هذه الملفات في يوم مركز وفي نفس الساعات دون مراعاة حقوق واحترام المواطنين ووكلائهم المحامين.

المحامي قيس ناصر أكد في رسالته لمدير المحاكم ان ما حصل في محكمة طبريا ليس المرة الاولى التي تتم فيها معاملة المواطنين العرب المتهمين بمخالفات التنظيم والبناء على هذا النحو بل ان هذه الحالة المهينة تتكرر ايضا بين الحين والآخر في محكمة الصلح في بيسان وفي محكمة الكريوت والخضيرة وغيرها، مؤكدا ان ما شهدته محكمة الصلح طبريا في ذلك اليوم يمس احترام المواطنين والمحامين ويمس ايضا احترام المحاكم وثقة الجمهور بها.

وعليه طالب المحامي قيس ناصر مدير المحاكم في البلاد علاج هذه القضية وأخذ كل التدابير لمنع تكرار هذا المشهد وذلك حفاظا على حقوق المواطنين واحترام المحامين والمحاكم، وأرسل نسخة من الشكوى للقاضية مريام نأور رئيس محكمة العدل العليا ولهيئة الدفاع العامة في لواء الناصرة ولقاضي محكمة الصلح في طبريا يريب نفون. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]