تعهد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإبقاء على المسجد الأقصى وحائط البراق تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المنطقة.

وأضاف نتنياهو، في كلمة ألقاها بالكنيست في الذكرى الخمسين لاحتلال مدينة القدس، أنه "لا شك عندي بانتصار الحقيقة على الكذب"، وذلك في معرض رده على اعتبار منظمة اليونسكو الأقصى منطقة إسلامية خالصة.

وزعم أن ما أسماه "جبل الهيكل والحائط الغربي سيبقيان تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد، وسنبقى في القدس لأجيال وأجيال".

وطالب نتنياهو دول العالم بنقل سفاراتها من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، واصفًا تردد الدول بهذا الشأن بالمخالف للمنطق والعقل.

وكان مصدر سياسي إسرائيلي قال اليوم إن زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة كانت بمثابة "نكسة كبيرة" للفلسطينيين.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن المصدر الذي وصفته بـ"المطلع" قوله إن "الفلسطينيين عادوا 100 سنة إلى الوراء، وذلك في أعقاب مواقف ترمب حول التسوية السياسية وحل الدولتين".

وأشار إلى أنه "وللمرة الأولى منذ سنوات طويلة لا يوجد تعهد أمريكي للفلسطينيين بنتائج للمفاوضات، ما يعني أن سقف توقعات الفلسطينيين ستنخفض، وبالتالي فهنالك فرصة لنجاح المفاوضات بهذا الإطار".

وأنهى الرئيس الأمريكي أمس زيارتين إلى الكيان الإسرائيلي استمرت 27 ساعة، ومدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة استمرت نحو ساعة وربع الساعة التقى خلالها الرئيس محمود الرئيس.

وخلا خطاب الرئيس الأمريكي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس عباس، من مصطلح "حل الدولتين"، وهو الحل الذي أعلنت الإدارات الأمريكية المتعاقبة التزامها بالعمل لتحقيقه، واكتفى بذكر مصطلحي "عملية السلام"، و"هذا الاتفاق".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]