أكدت وحدة الدراسات بمركز أسرى فلسطين في تقرير لها، في ذكرى مرور ثلاثة اعوام على اعاده اعتقال العشرات من محرري صفقة وفاء الاحرار، بان الاحتلال لا يزال يعتقل (55) اسيراً محرراً من الذين أطلق سراحهم ضمن الصفقة التي تمت في أكتوبر من العام 2011، مما شكل خرقاً واضحاً وخطيرا للاتفاق الذي تم برعاية وضمانات مصرية، والذي ضمن لهم الأمن .

وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" بان الاحتلال اعاد الاحكام السابقة لكافة المحررين الذين اعيد اعتقالهم، وهى احكام بالمؤبدات او لعشرات السنين، بينما اطلق سراح (14) محرر منهم بعد ان امضوا فترات مختلفة خلف القضبان بما فيهم 3 اسيرات .
وأشار "الاشقر" الى انه رغم مرور ثلاثة اعوام كاملة على قيام الاحتلال بخرق بنود الصفقة، وعدم التزامه بتوفير الامن والسلامة للمحررين، إلَّا أن الاطراف المعنية وخاصة الحكومة المصرية والتي رعت الصفقة بشكل مباشر لم تقم بواجبها، ولم تتدخل بشكل حقيقي من اجل انهاء هذه المأساة المستمرة ، الامر الذى اغلق الباب امام أي حل لهذه القضية، سوى انتظار صفقة تبادل قادمة بين الاحتلال وفصائل المقاومة .

وبين الاشقر بان الاحتلال كان يبيت النية منذ البداية لإعادة اعتقال هؤلاء المحررين الذين خرجوا رغم انفه في صفقة مشرفة، وقد كان يرفض على مدار 5 سنوات كاملة التفاوض مع فصائل المقاومة لبحث هذا الملف حيث بدء منذ الشهور الاولى لإتمام الصفقة بالتضييق على المحررين بالاستدعاءات والاعتقالات دون سبب، بينما استغل حادثة مقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل منتصف العام 2014، وقام باختطاف (74) منهم محررا دفعة واحدة ، أطلق سراح 19 منهم ، بينما لا يزال (55) منهم رهن الاعتقال، وهم يشكلون50% من محرري صفقة وفاء الاحرار الذين اطلق سراحهم في الضفة الغربية والقدس وعددهم (110) اسرى.

وجدد اسرى فلسطين مطالبته للحكومة المصرية بوقف تجاهلها لانتهاك الاحتلال لبنود الصفقة التي رعتها بشكل خاص، والتدخل لوقف هذه الجريمة والافراج عن العشرات من محرري صفقة وفاء الاحرار الذين اعاد الاحتلال اعتقالهم مرة اخرى قبل عام، والغاء كل الاحكام الغير قانونية التي صدرت بحقهم .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]