أعلن رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج وقوف السلطة الفلسطينية إلى جانب السعودية ومصر والبحرين والإمارات وموريتانيا في الأزمة الراهنة، لكنه اتهم حركة حماس في نفس الوقت بالتدخل في الأزمة.

وقال فرج، خلال مشاركته أمس الإثنين في إفطار للأيتام ومرضى السرطان والكلى في مدينة نابلس: "نحن مع السعودية ومصر والبحرين والإمارات وموريتانيا ولسنا مع أي مخططات فارسية إيرانية في المنطقة العربية".

وتتهم الدول المقاطِعة قطر بإقامة علاقات وثيقة بإيران بما يناهض السياسات السعودية والإماراتية في المنطقة، وهو الأمر الذي تنفيه بشدة الدوحة، وتشير إلى علاقات مشابهة للدول المقاطعة بطهران.

وأضاف فرج "شعبنا الفلسطيني بالخليج وبالدول العربية ليس بحاجة لذبح، نحن مع العرب لأنهم هم عنوان للمنطقة العربية".

ورغم إعلان فرج ضمنيًا عن الاصطفاف إلى جانب طرف من أطراف الأزمة الخليجية، إلا أنه اتهم حركة حماس بالتدخل في الأزمة "وجر الفلسطينيين إلى مكان لا يُحمد عقباه".

وقال: "نرفض تدخل أي جهة كانت بشكل منفرد وعدم حيادي في أي أزمة عربية لما لذلك من توابع تضر الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده المختلفة".

وأضاف "شيء مخجل ما سمعناه من هتافات قبل أيام بغزة ضد الدول العربية. نحن يجب أن نهتف للحياة ومع الدول العربية التي تحتضن أبناءنا في الخليج، ولا نريد لأي دولة عربية أن تأخذ موقفًا مضادًا من شعبنا وقيادتنا، وفي الماضي كان لنا درس في ذلك".

وتابع رئيس جهاز المخابرات العامة "ما الذي تريده حماس؟ (..) هذا التخبط يحتم عليها اللجوء للشرعية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

وكان مواطنون من سكان مدينة حمد (مدينة سكنية موّلت بناءها دولة قطر) في خانيونس جنوبي قطاع غزة نظموا وقفة تضامنية مع الدوحة، دون التهجم على الدول التي قاطعتها.

وأبرز متحدث باسم الفعالية بعض الدعم القطري للقطاع المحاصر كالمساهمة الفعلية بإعادة الإعمار، وإغاثة الأرامل والأيتام، وبناء المستشفيات والمدارس وتعبيد الطرقات.

وأهاب المتحدث بعلماء الأمة وقادتها التدخل وإصلاح ذات البين بالحوار وتغليب المصلحة العُليا لشعوب الأمة على المصالح الأخرى.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]