قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق اليوم الجمعة إنه لا توجد لدى بلاده خطط لإعادة تقييم الاتفاق بشأن القاعدة العسكرية مع قطر، مشيراً إلى أن أي مطلب لإغلاق القاعدة سيمثل تدخلاً في العلاقات بين البلدين.

وذكر إشيق لتلفزيون (إن.تي.في) أنه لم ير أي طلب بإغلاق القاعدة. مضيفا أن "القاعدة العسكرية في قطر قاعدة تركية وهي قاعدة ستحافظ على الأمن في قطر والمنطقة".

واعتبر إشيق أن "تعزيز القاعدة التركية سيكون خطوة إيجابية بالنسبة لأمن الخليج". وأضاف "إعادة تقييم اتفاقية القاعدة مع قطر ليست مطروحة". وتابع أن وجود تركيا في قطر يجب النظر إليه على أنه لصالح الخليج ككل.

وقال أيضاً: "القاعدة في قطر قاعدة تركية وهي قاعدة ستحافظ على الأمن في قطر والمنطقة".

من جانبها، ذكرت صحيفة "حريت" أن هناك نحو 88 جندياً تركياً بالفعل في قطر. وقالت إنه من المتوقع أن تجري القوات التركية والقطرية مناورة مشتركة بعد عيد الفطر.

وأضافت أن عدد الجنود الأتراك في قطر قد يصل في نهاية الأمر إلى ألف جندي، وأنه من الممكن أيضاً إرسال وحدة من القوات الجوية أيضاً.
ويأتي تصريح الوزير التركي بعد ساعات من تقديم السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، قائمة من المطالب لقطر، تتضمن في أحد بنودها إغلاق القاعدة العسكرية التركية الموجودة في الدوحة.

ونص البند الثاني من قائمة المطالب التي قُدمت لقطر على: "قيام قطر بالإغلاق الفوري للقاعدة العسكرية التركية الجاري إنشاؤها حالياً، ووقف أي تعاون عسكري مع تركيا داخل الأراضي القطرية.

وكانت أولى طلائع القوات التركية قد وصلت إلى الدوحة، الأحد الماضي، وأجرت أول تدريباتها العسكرية في كتيبة طارق بن زياد، وقد شملت التدريبات عرضاً بالدبابات العسكرية داخل الكتيبة.

وتأتي هذه التدريبات المشتركة بعد أيام قليلة من إقرار البرلمان التركي إرسال قوات تركية إلى قطر، وتصديق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على القرار. وتهدف اتفاقية الدفاع المشترك الموقّعة بين الدوحة وأنقرة إلى زيادة القدرات الدفاعية للقوات المسلحة القطرية، من خلال تدريبات مشتركة، ودعم جهود مكافحة الإرهاب، وحفظ السلم والأمن الدوليين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]