أكّد أمير قطر أنّ بلاده مستعدة لـ "تنمية شاملة" للعلاقات مع إيران والتعاون لحل مشاكل العالم الإسلامي، وهو أوّل تعليق للأمير القطري على مسألة العلاقات مع طهران عقب تسلّم الدوحة المطالب الـ 13 من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وفي اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسن روحاني بمناسبة عيد الفطر أكد أمير قطر أن الدوحة منفتحة على التعامل والتعاون مع إيران، وأن العلاقات بين البلدين "كانت قوية ومتنامية".

وأكد الأمير القطري استعداد الدوحة "لتنمية شاملة لهذه العلاقات والتعاون لحل مشاكل العالم الإسلامي"الذي "يمرّ بظروف صعبة ومعالجة مشاكله بحاجة إلى الحكمة والحوار".

من جهته أكد الرئيس الإيراني وقوف بلاده حكومة وشعباً إلى جانب حكومة وشعب قطر.

روحاني قال إنّ سياسة طهران هي "تنمية العلاقات أكثر فأكثر مع الدوحة"، مضيفاً أن مساعدة الاقتصاد القطري وتنمية العلاقات بين القطاعين الخاص للبلدين "يمكنأن يخدم أهدافنا المشتركة".

وأبدى الرئيس الإيراني استعداد طهران "للمساعدة ولبذل ما تستطيع من جهود لتهدئة الأوضاع في المنطقة"، مشدداً أن بلاده "لا يمكن أن تقبل بمحاصرة قطر، وهي تفتح كل حدودها البحرية وأراضيها وأجوائها أمام الدوحة".

روحاني قال إنه "ليس صحيحاً اللجوء إلى أساليب الضغط والتهديد والعقوبات، لحل الخلافات بين دول المنطقة".

ويبدو أن اتصال أمير قطر يشير إلى رفض الدوحة لأهم المطالب التي قدمتها الدول المقاطعة لقطر بخصوص العلاقة مع إيران، حيث طُلب من الدوحة أن تعلن رسمياً خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران وإغلاق الملحقيات، ومغادرة العناصر التابعة والمرتبطة بالحرس الثوري الإيراني من الأراضي القطرية، والاقتصار على التعاون التجاري مع إيران بما لا يخلّ بالعقوبات المفروضة دولياً وأميركياً على إيران، وبما لا يخلّ بأمن مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقطع أي تعاون عسكري أو استخباراتي مع طهران.

وبالتوازي، صرحّ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بأن قطر بدأت إجراءتها بمراجعة المطالب المقدمة من "دول الحصار"، مؤكداً أن بعض المطالب سيكون من "الصعب جداً" على قطر أن تنفذها، مشيراً إلى أن الخطوة الإيجابية المقبلة هي في جلوس كافة الدول والاستمرار في الحوار.
المصدر: الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]