سيقيم الأرجنتيني ليونيل ميسي حفل زواجه من أنتونيلا روكوزو في 30 من الشهر الجاري بمدينة روزاريو مسقط رأسه، على مقربة من أحد أحيائها منشأ عصابة "لوس مونوس" أي "القرود" العاملة في تجارة المخدرات.

وقال المسؤول المحلي كارلوس ديل فرادي الذي أعد كتباً عن تجارة المخدرات في روزاريو، لوكالة "فرانس برس": "إن زفاف ميسي، كما وجود الكازينو على مقربة من الحي، هو استعارة لعدم المساواة".

وأضاف ديل فرادي إن أعمال العنف المرتبطة بالمخدرات حصدت أرواح نحو ألف شخص في المدينة خلال الأعوام الخمسة الماضية.

وبحسب تقرير أمني لسلطات محافظة سانتا فيه التي تقع ضمنها روزاريو، بلغ معدل الجريمة في المدينة عام 2016 ضعف المعدل العام في البلاد.

وأوضح ديل فرادي إنه في حي لاس فلوريس القريب من مجمع "سيتي سنتر"، تحظى عصابة "لوس مونوس" بسيطرة شبه مطلقة، معتبراً أنها بمثابة "حكومة أمر واقع" في الحي.

وفي 17 حزيران الحالي، وعلى بعد 400 متر فقط من الأضواء الباهرة لمجمع "سيتي سنتر"، القريب من الحي، قام شخصان على متن دراجة نارية بإطلاق النار على أربع نساء ينتمين إلى "لوس مونوس".

وأدى الحادث إلى مقتل بيترونا كانتيرو، شقيقة آرييل كانتيرو الزعيم التاريخي للعصابة، والذي يقبع حالياً في السجن.

وسينزل المدعوون إلى الزفاف ومنهم 21 لاعباً من النادي الكاتالوني في "سيتي سنتر"، وهو مجمع ضخم، ويتوقع أن يقام فيه أيضاً حفل الزفاف.

وقللت السلطات المحلية في روزاريو من شأن الهاجس الأمني، وتؤكد أن سلامة حفل الزفاف والمدعوين ستكون مؤمنة بشكل كامل.

وتقول رئيسة الإدارة المحلية مونيكا فاين لـ "فرانس برس": "روزاريو مستعدة لحفل الزفاف (...) ليونيل اختار أن يأتي إلى هنا ويتزوج لأنها (روزاريو) مسقط رأسه ويشعر بالراحة هنا وسنقوم بكل ما في وسعنا لجعله يشعر بذلك".

وعقد الأسبوع الماضي اجتماع بين مسؤولي الأمن المحليين وممثلين عن عائلة ميسي، دون تسريب أي تفاصيل عن مضمونه. كما بدل مكان انعقاده في اللحظات الأخيرة للحؤول دون تطفل الصحافيين.

ويشدد غوستافو ليوني، أحد المسؤولين المحليين في المدينة، على أن الزفاف هو "حدث خاص"، مشيراً إلى أنه في حال رغب بعض المدعوين في القيام بجولة في المدينة، ستقوم السلطات بتنظيم ذلك ولكن في إطار من السرية والإجراءات الأمنية المشددة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]