نظم اليوم منتدى شارك الشبابي ومؤسسة صلتك بالشراكة مع وزارة العمل وموقع جوبس للتوظيف،"ملتقى فلسطين تعمل للتوظيف"، تنافس فيه 1500 خريج وخريجة من كافة التخصصات الجامعية على 40 فرصة عمل في 40 شركة ومؤسسة للقطاعين الخاص والأهلي، اضافة الى 50 فرصة تدريب في عدد من المؤسسات والشركات الفلسطينية .

وشارك في ملتقى التوظيف الذي نظم في مقر المنتدى برام الله وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، مدير التشغيل في وزارة العمل رامي مهداوي، ومدير مؤسسة صلتك في فلسطين حسام قرادة.
وقال وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم:" ان حجم التخمة في تخصصات الجامعات اصبح لا يطاق، حيث تستمر عملية التكديس بين الخريجين في تخصصات معينة، وبالتالي مسؤوليتنا ان نعيد النظر في آلية اتاحة هذه التخصصات حتى لا تستمر عملية التكديس، فالحديث مع الجامعات ليس سهلا لانه كثيرا منها تحاول المحافظة على تخصصاتها، ولكن بعض النقابات تتمنى على الوزارة ان توقف العمل في بعض التخصصات، والبعض الاخر يخرج للاعلام".
وحث د. صيدم، على توحيد كافة الجهود المجتمعية والحكومية للضغط باتجاه اقناع الجامعات بضرورة وقف العمل في بعض التخصصات والتركيز على التعليم المهني والتقني، وقال:"انها مسؤوليتنا الادارية والرسمية ولكن من المهم ان نشكل رأي عام ضاغط باتجاه التركيز على التعليم المهني والتقني وتعزيز ثقافته والتأكيد على المشاريع الصغيرة"، مؤكدا اكد على عدم التهرب من المسؤولية مقرا بقوله نتحمل جزء من المسؤولية ولكن المسؤولية جماعية ومجتمعية يجب العمل عليها سويا.
وتعهد وزير التربية، بالتعاون مع منتدى شارك ووزارة العمل في هذه القضية وصولا الى حل هذه الاشكالية او تقليصها، مؤكدا ان عدد العاطلين عن العمل حوالي 400 الف وهو ما وصفه بالقنبلة الموقوتة، لكنه قال:"من حق الناس ان تتعلم ومن حقها ان تعيش حياة كريمة".
وقال صيدم:"كان من السهل ان نقول في الوزارة ان مسؤوليتنا هي التعليم وليس التشغيل، ولكن الهم مشترك في التعليم والتفكير في المستقبل ايضا، لذلك جرى نقاش هذه القضية بصورة مستفيضة في اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد أمس، وبحث اي من التخصصات التي سيسمح لها الاستمرار في الجامعات، وتلك التي نحتاج ادخالها الى الجامعات حتى عندما نصل الى مرحلة التخريج لا يكون هناك تكدس في هذه التخصصات".
بدوره اكد المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، ان عدد الذين تقدموا لفرص العمل الاربعين المتاحة عرضتها 40 شركة فلسطينية في مختلف القطاعات المهنية يزيد عن 10 آلاف خريج وخريجة، في حين وصل عدد المتواجين من الخريجين لمقابلة العمل في هذا اليوم التوظيفي 1500 خريج وخريجة، 70% منهم اناث و30% ذكور.
وقال زماعرة:"ان الفرص التوظيفية التي اتيحت شملت تخصصات، علوم مالية ومصرفية، تسويق، محاسبة وسكرتارية، تكنولوجيا المعلومات، المحاسبة، التصميم الجرافيكي، كافة تخصصات التجارة، تخصصات الهندسة، سكرتارية، اللغة الانجليزية، اللغة الفرنسية، المحاسبة، ادارة الاعمال، علم الحاسوب، إدارة الأعمال/ المحاسبة/ التسويق، ادارة الاعمال، نظم معلومات ادارية، الاعلام، الادارة العامة، هندسة ميكانيكية، هندسة كمبيوتر، هندسة اتصالات، مبيعات".
واكد زماعرة استمراريتهم في تنظيم ايام التوظيف وغيرها من الاعمال عبر "بوابة تعمل" والعلاقات مع الشركات ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع الاهلي ومن خلال التدريبات، للحد من نسبة البطالة بين اوساط الشباب والخريجين.
من جهته قال مدير التشغيل في وزارة العمل رامي مهداوي:"هذه الاعداد الضخمة من الخريجين المتنافسين على فرص العمل المتاحة من الشركات، يعكس ويؤثر على الواقع القائم، فنسبة المنافسة عالية جدا في سوق العمل الفلسطيني ونسبة البطالة 27% والخريجين المتقدمين جزء من هذه المشكلة".
واكد مهداوي، جاهزية وزارة العمل ضمن استراتيجية العمل لدعم التشغيل الذاتي بدعم مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر بدون فائدة ومعاملات بنكية في محاولة لمعالجة البطالة عن طريق تقديم حوالي 10 آلاف دولار لتمويل المشروع الذاتي.
وحث مهداوي، المتقدمين للوظائف، لتطوير ذواتهم في كيفية انشاء المشاريع وادارتها، باعتباره المخرج الاساسي للتشغيل ودون ذلك فالبطالة ستبقى في تزايد .
أما مدير مؤسسة صلتك في فلسطين حسام قرادة، فاكد اصرار الخريجين على محاولة الحصول على فرصة عمل، منوها الى انه في المعدل العام يتقدم لكل وظيفة تعرض في السوق حوالي 300 متنافس.
وركز قرادة، على اهمية اهتمام الشباب ببناء ذواتهم وقدراتهم ومهاراتهم لمساعدتهم في الكثير من الفرص المتنافس عليها، المفروض العمل مع بعض وتوحيد وتظافر جهود القطاعين العام والخاص والمؤسسات الاهلية لتقليص نسبة البطالة لمساعدة الشباب في الوصول الى فرص عمل بعد التخرج.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]