قالت مصادر اردنية اليوم الخميس، إن الأردن لن يسمح لطاقم السفارة الإسرائيلية والسفيرة بالعودة إلى عمان قبل الحصول على ضمانات مطلقة وكاملة بتقديم قاتل الأردنيين للمحاكمة، وتعاون إسرائيل في هذا المجال.

وكان رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، أكد أمس خلال زيارته لبيت عزاء فقيد الأردن المرحوم محمد زكريا الجواودة، إن الحكومة وبتوجيهات من الملك ستقوم بمتابعة هذه القضية حسب القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية لضمان تحقيق العدالة.

الملك أغلق الهاتف في وجه نتنياهو

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن جاريد كوشنر المستشار الخاص للرئيس الأمريكي اتصل بنفسه بملك الأردن عبد الله الثاني وطلب منه التدخل شخصيا لإنهاء أزمة السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان.

وحسب الصحيفة، فإن مسؤولين إسرائيليين طلبا التحفظ على اسميهما أبلغا مراسلها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول على مدار ساعات مهاتفة الملك الأردني الموجود بـلوس أنجلوس في الولايات المتحدة، ولكن دون جدوى.

وذكرت أنه بعد إخفاق محاولاته طلب من السفير الإسرائيلي في واشنطن تدخل الإدارة الأمريكية على أرفع المستويات، حيث تواصل الأخير مع البيت الأبيض، وهاتف كوشنر والمبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات وطلب منهما المساعدة.

وأطلع الاثنان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الأمر وتطورات الأزمة، وطلب منهما التدخل لدى الإدارة الأردنية لوقف تصاعد الأزمة، وتمكنا منتصف ليلة الأحد من الوصول إلى الملك عبد الله الثاني وطلبا منه التدخل شخصيا لإنهاء الأزمة.

وقد طلب كوشنر من الملك ضرورة السماح للدبلوماسيين الإسرائيليين بالمغادرة والعودة إلى تل أبيب، كما أوفد ترامب في الوقت نفسه مبعوثه غرينبلات إلى المنطقة للعمل على حل أزمة الأقصى وأزمة السفارة.

ووصف مسؤول إسرائيلي كبير الدور الذي لعبته الإدارة الأمريكية بأنه كان متميزا وكبيرا وفعالا في حل أزمة السفارة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]