تشهد مواقع التواصل الاجتماعي العبرية منذ الليلة الماضية هجومًا عنيفًا باتجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية، وذلك على خلفية تفكيك آخر معالم تغيير الوقائع بالأقصى وهي جسور الكاميرات.

وبحسب استطلاع سريع للتعليقات على مواقع التواصل، بدا أن الشعور الإسرائيلي العام يفيد بفشل المنظومة الأمنية والقبضة الحديدية في إخضاع أهل الأقصى والقدس، وأن الحكومة اضطرت "لجر الذنب" والتراجع عن جميع الإجراءات التي أعقبت عملية الأقصى أواسط الشهر الحالي.

وأعرب كثيرون عن خيبة أملهم من الحكومة الحالية، والتي رأوا فيها المخلص المنتظر في السابق، أما الآن فلا يرونها سوى حكومة الهزائم، على حد تعبيرهم.

ونقل عن أحد المعلقين ويدعى "كوبي بار" قوله إنه لا يتخيل كيف كان رد نتنياهو وأقطاب اليمين لو كانت الحكومة بيد أحزاب يسارية، وأقدمت على تراجع وهزيمة بهذا الشكل.

أما المدعو "أليؤور أسباغ"، فقد تخوف من أن هكذا تراجع يبشر ببدء نهاية "دولة إسرائيل"، بينما علق "نيفو شيني" متسائلاً بنبرة استهزاء: "وهل أزالوا حائط المبكى في طريقهم؟". في حين دعت "تسيبورا ليختوفيتش" نتنياهو إلى إمساك زوجته سارة والعودة الى البيت.

وبحسب ماضي نتنياهو في الحكومة الإسرائيلية، فيرى مراقبون بأنه سيسعى إلى إشغال الشارع بقضايا أخرى، وذلك بهدف التغطية على الهزيمة بالأقصى، وذلك على ضوء تراجعه في استطلاعات الرأي واعتقاد 77% من الإسرائيليين بأنه تنازل أمام "الإرهاب".

وأزالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس، الممرات والجسور الحديدية من ساحة باب الأسباط قرب المسجد الأقصى المبارك، والتي نصبتها بهدف تعليق كاميرات ذكية عليها.

المصدر: صفا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]