قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في بيان صدر المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم اليوم إن الاقتحامات المتوالية لباحات المسجد الاقصى من قبل المستوطنين وبحماية شرطة الإحتلال هي امتداد للتطرف الصهيوني ودعوة عدائية صريحة لإستباحة حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.

وحذرت حركة فتح حكومة الإحتلال من تداعيات الاستمرار في هذا النهج المدمّر من خلال تشجيع المستوطنين وتوفير الحماية لهم ومشاركتهم في الإعتداء على أبناء شعبنا الذين يتصدون لكل تلك المحاولات. إن استمرار هذه الاقتحامات يعني تأكيداً جديداً لنوايا حكومة الإحتلال الإسرائيلية التي يتحكم غلاة المستوطنين بقرارها السياسي، وهو محاولة لتكريس مشاريع التقسيم الزمانية و المكانية للمسجد الاقصى بما تمثله من خطر لتفجير الأوضاع بشكل كامل وغير خاضع لسيطرة أحد وخاصة سلطة الإحتلال. كما أن الإمعان في تنفيذه سيؤدي حتماً إلى حرف الصراع وتحويله من صراعٍ سياسي إلى صراع ديني لن يستطيع احد التحكم بمجرياته ولا توقّع نتائجه الكارثية .

وحملت حركة فتح الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة باعتبارها القوة الفائمة بالإحتلال عن تداعيات و نتائج ما يترتب على هذه السياسة الأجرامية وما ثيره من غضب فلسطيني شعبي و جماهيري مشروع للتصدي لما يجري في المسجد الأقصى من انتهاكات تمس المكانة الدينية و الروحية و التاريخية للقدس المحتلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]