ترأس قدس الأب الياس عودة، مساء الجمعة (4/8) قداسا الهيا في كنيسة القديس يوسف للاتين في شفاعمرو، بمناسبة انهاء خدمته الكهنوتية الرسمية بدعوة من كاهن الرعية والمجلس الرعوي في الكنيسة، حضره راهبات الدير وعدد كبير من أبناء الرعية وجمهور المؤمنين والقائم بأعمال رئيس البلدية، نسيم جروس وعضو البلدية، د. كميل عزام ووجهاء من الرعايا، كما حضر وفد من جمعية "رعيتي، شركة ومحبة" من حيفا.
في بداية القداس رحب الأب ايلي كرزم، راعي الكنيسة المحلية بالأب الياس واستذكر بداية معرفته به واكتسابه الخبرة منه عندما زامله في خدمة رعية الرينة قائلا أنه لمس في الأب الياس نموذج الكاهن الملتزم والمتواضع. وأضاف أن الأب الياس عودة خدم رعية شفاعمرو لمدة عشر سنوات (1995-2005)، وكان خير خادم للرعية والبلدة حيث ترك بصمات راسخة فيهما.
وفي كلمته بعد تلاوة الانجيل المقدس قال الأب الياس عودة: " من المعروف أن كل كاهن جديد يتخذ شعارا له، وشعاري الذي اتخذته يوم كهنوتي " الويل لي ان لم أبشر"، تلبية لدعوة السيد المسيح لأن ننطلق ونثمر ونبشر، وويل لنا ان لم نبشر. المسيح يعمل فينا، وفي خدمتنا يجب ألا نتعالى على رعايانا بل نكون خداما لهم. الانسان في حياته يجد التعزية في السيد المسيح، وقداس اليوم فيه تعزية أن ألتقي بجمهور خدمته، فأشكر الله على ذلك".
وأضاف الأب الياس " ان خروجي للتقاعد لا يعني أني أنهي خدمتي، بل سأبقى خادما للمسيح وللكلمة". وتوجه للجمهور طالبا منهم المعذرة على أي خطأ بدر منه خلال خدمته في شفاعمرو، مضيفا أنه قضى وقتا جميلا في شفاعمرو عرف خلاله مدى محبة أهلها وتسامحهم.
وفي ختام القداس ألقى أمين سر المجلس الرعوي، الكاتب زياد شليوط كلمة باسم المجلس والرعية جاء فيها: " اليوم نكرم الأب الياس عودة ليس تعظيما له، بل احتراما لأنفسنا. فتكريم الأب الياس متوفر في القلوب ومحفوظ في الذاكرة، ومحفور في الأعمال التي قام بها، ولا أخاله ينتظر تكريما بشريا عابرا، فيكفيه ما أنعم الله به عليه من نعم ورضى. لكننا واحتراما لأنفسنا وواجبا تجاه خادم يحمل رسالة السيد المسيح (له المجد) ويسير بموجبها، خدم رعيتنا وكنيستنا، بل مجتمعنا وبلدنا خلال عشرة أعوام بمحبة واخلاص وتفان، أقمنا هذا اللقاء التكريمي المتواضع".
وعرج شليوط في كلمته على الأعمال والانجازات التي قام بها الأب الياس خلال خدمته سواء على صعيد الرعية أو البلدة، وختم قائلا: " وعلى صعيد البلدة بادر الأب الياس الى التعاون والتنسيق مع كهنة كنائس شفاعمرو، وبدأنا نشهد المشاركة الجماعية والحضور المشترك في المناسبات الدينية والاجتماعية والذي ترسخ في السنوات الأخيرة، ولعب دورا هاما وكانت له وقفات في الأيام الصعبة وخاصة يوم وقوع المجزرة الارهابية في الرابع من آب 2005 وسقط فيها أربعة ضحايا من البلدة".
وبعد القداس التقى الجمهور بالأب الياس عودة وشقيقته أنجيلا في ساحة الكنيسة، في أجواء من المحبة والشوق وتبادلوا أحاديث الذكريات، كما قدمت التضييفات المنوعة والتي قدمها أبناء الرعية. وتحلق أبناء الرعية حول الأب الياس عودة حتى ساعة متأخرة في سهرة اجتماعية مميزة والتقطوا معه الصور التذكارية.




 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]