غادرت البلاد وجعلت من نيويورك وجهتها، لاحتراف الرقص والتعمّق في الباليه،  ميسان سمارة ابنة الطيرة، تطمح لاحتراف الرقص اكثر واكثر والوصول للعالمية اكثر من المرحلة الراهنة وتبلغ من العمر 20 عامًا.

وقالت:" بدأت برقص الباليه عندما كنت في الرابعة من عمري، والدتي ارسلتني لمدرسة رقص في كفار سابا وكنت العربية الوحيدة بين كلّ اليهود، مع الوقت تعلَّقت كثيرا بالموضوع فازدادت التدريبات وحان الوقت الى ان استغني عن امور ثانية بحياتي من اجل الرقص، تعرفت على عالم الرقص بتعمّق وصرت اتدرّب مع اكبر مصممي الرقص بالعالم، فقمت بالاشتراك بعروض كبيرة وسافرت خارج البلاد لعروض ودورات ومن هنا بدايتي بالتدريب مع فرق عالمية".

واضافت:" لم يكن الامر بالسهل، فتوجبّ عليّ الاستغناء عن الكثير من الامور لاستمر بمسيرتي بالرقص مثل: اصحاب، ايام مدرسة وقلة نوم وتعب ومن ناحية اخرى، كان صعب عليّ لأنني من مجتمع لا يدعم الفن، لكن انا اتخذت قراري وبأكبر دعم من اهلي لي، وانا لم اتحدى احدا سوى انني تحدّيت نفسي مع نفسي، لوين انا وصلت اليوم".

رسالة وتحديات

وحول رسالتها، تقول:" يحزنني جدا ان مجتمعي قليل وعديم الفن ولم ولن يفهم ثقافة الفن، رسالتي ليست للفتيات فحسب، انما لكل شاب وشابّة، سيروا وراء أحلامكم فعالم اكبر مما تتخيّلون، حاربوا انفسكم واصنعوا المستحيل لانه كل واحد منّا يستحق ان يعيش حلمه وان يعيش الطريق الصحّ، وكلّنا حدودنا السماء".

اما عن التحديات، تقول بحديثها مع بكرا:" التحدّيات التي واجهتها، كانت على عدة مستويات، منها مستوى الرقص الذي كان ولا زال يزداد صعوبة مع مرور الوقت، وكلّ مرة أتواجد بمكان اكبر من السابق ويجب ان اتحدى نفسي واتحدى الفن وكانت هناك تحدّيات المجتمع بانّني لم القى الدعم وسمعت الكثير من الكلام الجارح ضد الفن وضدي انا، الامر لم يؤثر عليّ لكنه أثّر على والديّ".

انجازات ومخططات 


وعن المرحلة التي هي فيها الان، تحدّثنا:" انا وصلت لمرحلة صار فيها الفنّ حياتي وصار مجتمعي بعيدا عني وعن تفكيري لاني موجودة بمكان كبير للغاية وانا اتمنّى ان يتقدم مجتمعي فنّياً وثقافياً، بس انا ساظل مستمرة بمسيرتي ووراء نجاحي".

واختتمت كلامها قائلة:" اريد ان اشكر كل شخص دعمني مو اصحاب، مدرّبين ومرشدين، شكر خاص لوالديّ، سمر سمارة ويوسف سمارة وشقيق عبّودي سمارة، الذين دعموني من الخطوة الاولى وكانوا الى جانبي وبكل قراراتي ان كانت قرارات الرقص او قرارات حياتية اخرى، اهلي ف لن احب احدا مثلكم. شكرا على ثقتكم وايمانكم بي. اتمنى للجميع ان يملكون الحُب والتقدير الذي انا املكه من اهلي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]