تجري طبيبة الأسنان الطيراوية الشابة، الاء طارق عبد الحيّ ، مؤخرًا بالإضافة لعملها في طب الأسنان، عمليات التجميل للوجه عن طريق البوتوكس والفيلر.

وتعمل الطبيبة عبد الحيّ على تنسيق الابتسامة مع الوجه وازالة التجاعيد عنه بالاضافة الى بناء شكل وجه عن طريق الفيلر.

وقالت:" لو يكن لعمليات التجميل تأثيرها، لما اقدم عليها احد، فالجميع يسعى للتخلّص من عيوب تؤرقه وأحيانا ما تمنع عنه متعة الحياة ويحلم باليوم الذي يستطيع فيه التخلّص منها لتغيير حياته نحو الأفضل.لذا لا بد ان تترك كل عملية اثرا واضحا في مظهر ونفسية صاحبها، من ابرز اثار عمليات التجميل، التأثير النفسي حيث يشعر المريض بحال انتهاء عمليته بالنتيجة المرضية له والتي كان ينتظرها بالرضا العام عن مظهره الجديد وعن اختياره الطبيب او المركز الذي تم اجراء العملية فيه".

الإقبال على التجميل 


وعن أسباب الاقبال على التجميل، تقول:" الانفجار الاعلامي وتطور وسائل الطب وانتشار مراكز التجميل، فتحت المجال امام الراغبات بالوصول الى الشكل المثالي فبات الطلب على العمليات التجميلية، يعرف اقبالا كبيراً الى درجة أصبحت فيها بعض النساء يتشابهن في الأنوف وفي شكل الشفاه ودفع هاجس التجميل بعضهن للخضوع لمشرط التجميل طلبا للمثالية".

وعن نسبة نجاح عمليات التجميل، تقول بحديثها مع بُكرا:"أصبحت عمليات التجميل خلال السنوات الاخيرة من العمليات الجراحية البسيطة والآمنة بفضّل الطفرة التكنولوجية الهائلة التي شهدها هذا التخصص الجراحي الّا ان ذلك التطور التقني لا يلغي دور العنصر البشري ولا يقلل من أهميته، دليل ذلك ان النسبة الأكبر من اخطاء عمليات التجميل وقعت بسبب قلة خبرة الجرّاح وعجزه عن التعامل مع الحالات الطارئة التي تواجهه اثناء اجراء العملية او افتقاده المهارة اللازمة لتحديد ما يحتاج اليه المريض بدقة.كشفت التقارير والإحصاءات ان النسبة الغالبة من عمليات التجميل الفاشلة، يكون السبب فيها رداءة المواد المستخدمة".

وعن العوائق التي وقفت أمامها، تقول "بكل مجال مهني تبرز عوائق بعوامل مختلفة ، لكن من المهم التعامل معها من خلال المهنية والدقة والمتابعة ، وهي تشكل فرصة للابحار بعالم التجميل ، ومن دراستي الطويلة بمجال طب الاسنان والتدقيق على توابع العلاج الداخلي مع استمرار بفن المهنة لتجميل الاسنان حيث اتاح لي هذا النجاح درب الفن بتجميل الوجه من خلال معايير عالية الجودة وتحت اطار مدورس، زد على ذلك جانب حرفية اليد والحركة والشعور الذاتي بخلق اجمل هيئه باي علاج . انا اشعر اليوم كطبيبه مختصة ان المهنة اصبحت اكبر من مقاييس علاج حيث وصلت الى درجة ثقة عالية من خلال رسم البسمة على وجه كل متعالح وانا اشعر اني جزء من هذه البسمة".

مدى التقبل 

وعن عدم تقبّل المجتمع للامور، تقول:" الانسان طموح لابعد الحدود بتحقيق كل ما يتمناه ومن مضمون الامور هيئة ومظهر وحضور شكله ويبدأ بابسط الامر بالتألق بالازياء ويتطرق مع تطور العلم والتجميل الخارجي الذي اصبح على سلم اهتمام العالم، وهذا الموضوع له جوانب عديدة واهمها ان يكون ضمن حدود الدين بعدم التشويه وتغيير خليقة البارئ جل في علاه ، ان التجميل في الوجه من اجل تحسين المنظر ينعكس ايجابيا على نفسية الانسان واخص النساء ، وذلك من خلال المحافظة على البشرة وتزويدها بتجميل خارجي بدون المس بالهيئة الاساسية وهو ليس مفهوم ضمنا بسهولة التعامل معه ويحتاج الى علم ومعرفة وذوق وفن وخفة يد، تحت اطار مسؤولية مهنية بحت ، المجتمع ينظر الى هذا الموضوع بصورة حساسة وهنالك من يرفض الامر واحترم منظار الامور من كل النواحي واجد نفسي بين محبة وثقة الناس التي اكتسبها من خلال نجاحي واحترامي لمهنتي ومخافه الله، الابداع بهذا المجال مقرون بتقييم مهني عميق الرؤية شديد الدقة واسع الافق والسيطرة على تطلعات الطموح، هنالك حالات مركبة ومعقدة وانا ارفض التجاوز بكل ثمن لكن كلي مسرة لاسعاد الناس من خلال العلم الحديث والمهنية العالية".

وحول الاقبال، تقول:" ان الفئة العمرية الأكثر اقبالاً على التجميل ما فوق 30 عاماً الا انه في الوقت نفسه هناك زيادة في اقبال من فئة الشابات فوق 20 عاماً".

العلاقة بين طب الأسنان والتجميل

اما عن العلاقة بين طب الأسنان والتجميل، تقول:" الابتسامة الجميلة هي من اقوى الأشياء التي تمنحنا الثقة بالنفس والتقدير الايجابي للذات هو مصدره الأسنان الجميلة والأسنان هي اغلى جوهرة يمتلكها الانسان ويسير فيها المرء يوميا وتُشاهد من قبل الناس فلذلك تبقى البسمة هي التحية الاولى التي يبادر بها المرء الى التخاطب مع الآخرين وهي ما يجمّل الوجه برمّته. البسمة الجميلة مكوّنة من عناصر أساسية: الشفاه، اللثة والأسنان بالاضافة الى الحنك فلا يجوز إهمال عنصر وتجميل اخر للحصول على النتيجة المتكاملة المطلوبة، ان مهنة طب الأسنان متشعّبة ولا بد من التعاون الوثيق بين الاختصاصات للحصول على الأسنان الطبيعية الصحية والجميلة واللثة السليمة والشفاه المملوئة والحنك المتناسق عبر اخذ مقاييس ودراسة وافرة لمنطقة الفم ككل للحصول على التجميل الصحي".

تنسيق بين الأطباء

وقالت:" لا بد من التشديد على اهمية التنسيق ما بين طبيب الأسنان وطبيب التقويم وحتى جرّاح التجميل للحصول على النتيجة الفضلى والبسمة المثالية. ان البسمة المثالية هي تلك المتناسقة مع وجه الشخص وشكل الحنك من النواحي الثلاث (ثري دي- ثلاثي الأبعاد) لتحافظ على معالم الوجه ومكوناته الأصلية فتعددت بالآونة الاخيرة، استخدامات البوتوكس والفليرز بين النساء حيث كانت هذه المواد معروفة من حيث الاستخدام في عمليات تجميل البشرة والجلد، ولكنها في الوقت الحاضر، أصبحت تستخدم في مجال طب الأسنان التجميلي".

استخدامات البوتوكس والفيلر


وتحدّثنا عن استخدامات البوتوكس، قائلة:" فمن هذه الاستخدامات: علاج ارتخاء عضلات الوجه، علاج مشاكل المفصل الفكّي الصدغي، علاج الابتسامة اللثوية، علاج تجميلي لمشاكل التجاعيد التي تؤثر على الابتسامة نتيجة التقدم بالعمر".

وعن استخدامات الفيلر في طب الانسان، تقول:" تصحيح حجم الفم، تصحيح شكل الشفاه غير المتناسق حتى يحصل المريض على ابتسامة اجمل".

واختتمت كلامها قائله:اساس مهنة الطب هو افق بعيد بعالم الدراسة، لكنها تكتمل بصوره ابداع مع صفات الطبيب صاحب الذوق الرفيع والتواصل الشعوري مع المتعالج فالعلم والمعرفة في طب الاسنان بالتحديد لا يكفي لوحده لصنع طبيب اسنان ناجح فالابتسامة التي خلقها الله والتي ترسم على وجه الانسان الحسن والجمال بحاجة الى طبيب فنان (يده خفيفة) وذواق للجمال ذو بعد نظر جمالي وفني.لان طب الاسنان الحديث لا يعتمد فقط على العلم، وإنما يعتمد على الفن والذوق".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]