حصلت ملاك ابو شقرة من ام الفحم، مؤخرا على شهادة الدكتوراة، بتفوق في مجال "علم النفس العلاجي وعلم الأعصاب" من جامعة ميغيل الكندية".

وتبلغ ابو شقرة من العمر، 29 عاما وهي ابنة مدير الچاليريا بام الفحم، الفنان سعيد ابو شقرة وايضا المربية سهام ابو شقرة مديرة مدرسة ابن خلدون الابتدائية في المدينة.

وتجدر الإشارة الى ان حالة من الفرحة والبهجة عمّت ام الفحم عقب هذا الإنجاز، بما ان ابو شقرة هي اول فحماوية تحصل على لقب الدكتوراة.

وقالت:"عندما حصلت على منحة دراسية كاملة للدراسة في احد اهم جامعات العالم، لم اكن اعلم انني سأكون اول فتاة تحصل على لقب الدكتوراة في هذا المجال، كنت اعرف فقط انني احببت الموضوع منذ الصغر ، درست العديد من الكتب والروايات حول هذا المجال وهذا ما تخصصت به في دراستي الثانوية .

وكنت اعرف تماما ان هذه هي طريقي الأكاديمية، حاولت التميز في دراستي الثانوية في مدرسة المخلص في الناصرة وايضا في دراسة اللقب الاول . التميز ومحبتي الكبيرة لدراسة هذا الموضوع اخذتني وبشدة للاستمرار في نفس الشغف ونفس المحبة، نهاية الدراسة هي حصولي على لقب الدكتوراه في علم النفس العلاجي تخصص اعصاب".

سعيدة جدا لحصولي على هذا اللقب...

اما عن شعورها عقب حصولها على درجة الدكتوراه، تقول بحديثها مع بُكرا:" في الحقيقة انني سعيدة جدا لحصولي على هذا اللقب الذي يسعى ويطمح كل انسان متعلم للحصول عليه، ولكنني حزينة جدا لاكون اول فتاة في هذه الدرجة العلمية، وأتمنى للكثير من الفتيات الطموحات في ان يصلن إلى مراتب علمية عالية، وخاصة في ام الفحم،  وهي مدينة كبيرة متنوعة وفيها الالاف من الشباب الفتيات المبدعين من خريجي المدارس الثانوية والجامعات، وأتمنى ان يستمروا في تعليمهم ولا يتوقفوا عند اللقب الاول او الثاني، فقط.

 هناك مقولة صحيحة دارجة تقول " الطمع في الدين " وانا اقول ان الطمع هو في الدين اولا وفي العلم ثانيا، لا نهاية للعلم".

وعن المرتبة الاكاديمية العليا التي وصلت اليها، قالت: "  هذا التحصيل هو تحقيق لطموح طالما حلمت به ، ولكن الحقيقة ، انني بعد ان رجعت الى البلاد ، احسست الفرحة الكبيرة ليس فقط بين اهلي واقاربي ولكن عند كل انسان فحماوي عربي في كل مكان، التعليقات التي كتبت اثلجت صدري شعرت بعد هذا الغياب انني ابنة لهذا البلد العزيز احبه واشتاق اليه، انا بكل تأكيد اشجع للعلم وللتحصيل العالي، اللقب الاول قبل سنوات عديدة كان تحصيلا كبيرا، اليوم اللقب الثاني كذلك، لكن بامكاننا التقدم العلمي، والادوات اليوم متاحة لكل انسان لتحقيق ذاته، وليس هناك اي فرق بين الشاب والفتاة خاصة ان نسب الفتيات العربيات في الجامعات في البلاد تفوق نسب الشباب".

تشجيع الاهل، يدعم كل فتاة لاتمام تعليمها..

واشادت في حديثها، كثيرًا ما تحتاج الشابة الاكاديمية تشجيع  اهلها ودعمهم الكبير لها، لان الطريق للتألق التميز والتحصيل العلمي للقب الدكتوراة ، هذه الطريق صعبة وشاقة جدا، واذا لم يتوفر هذا الدعم وهذا التشجيع لما استطاعت الفتاة بشكل خاص الوصول الى هذه المراتب العالية".

الطموح في الاستمرار..

اما عن طموحها بالحصول على درجة الاستاذية لتكون اول بروفيسور فحماوية، تقول:"لا شك ان طموحي هو الاستمرار في التحصيل العلمي ، هذا التحصيل العالي في لقب الاستاذية هو ليس مجرد لقب بروفيسور وانما هي المزيد من الادوات والمزيد من المعرفة في هذا المجال، الطريق الى العلم لا تنتهي في لقب الدكتوراة او البروفيسوراة، وانما هي طريق متواصلة وتجمع ما بين التجربة الخاصة، تجربة الاخرين من العلماء والمتخصصين وايضا الدراسة والمزيد من الدراسة التي لا تعرف الحدود".

واختتمت كلامها قائلة:" لا بد لي هنا في هذا المقام إلا ان اقول انني اتشوق ان ارى ان حصول الفتاة على لقب الدكتوراة هو شيء طبيعي في مثل مدينة ام الفحم بوزنها الثقافي والتاريخي . دعم الاهل منذ الصغر هو شيئ اساسي للاهل، الدور الاكبر لكل انسان يترعرع على اسس الثقة والطمأنينة لتحقيق اي حلم يحلم به اي طفل منذ صغر سنه، تحقيق الحلم هو ليس بالامر المستحيل ابدا ، الارادة ، والطموح بجانب الدعم والمرافقة هم الاساس لاي نجاح ، والله لي التوفيق للجميع".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]