توجه اليوم الأربعاء، قرابة مليون و250 ألف طالب، إلى حوالي ثلاثة آلاف مدرسة حكومية وخاصة وأخرى تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، في كافة محافظات الوطن بالضفة وقطاع غزة، يبدؤون بذلك العام الدراسي الجديد 2017-2018.

وقد اعلن رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، صباحا، عن إطلاق مشروع تخضير فلسطين وافتتح مدرسة "الإصرار" في مجمع فلسطين الطبي، وافتتح الفرع الجديد لجامعة خضوري برام الله.

ورافق رئيس الوزراء بتلك الفعاليات محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، ووزير التربية والتعليم د. صبري صيدم، ووزير الحكم المحلي د. حسين الأعرج، ورئيس جامعة فلسطين التقنية خضوري د. مروان عورتاني، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية وأسرة وزارة التربية والتعليم.

وكان وزير التريبة والتعليم العالي صبري صيدم، قال خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة رام الله قبل يومين إن الوزارة ستفتتح 25 مبنى مدرسيا جديدا، منها 10 مبانٍ في قطاع غزة؛ بالإضافة إلى توسعة وترميم وتجهيز 70 مدرسة في كافة أنحاء الوطن.
من ناحية أخرى، قال مدير التربية والتعليم في القدس سمير جبريل لصوت فلسطين صباح اليوم إن الاحتلال منع وصول الكتب الفلسطينية الى اربع مدارس داخل المسجد الاقصى من الصف الاول وحتى الثانوي.

واعتبر جبريل إن الإجراء الاحتلالية بمنع وصول الكتب والاثاث المدرسي "مجحفة وتعسفية تهدف الى افراغ المسجد الاقصى من المدارس وابعاد الطلاب خاصة في الفترة الصباحية"، موضحا انه تم طباعة الكتب للمنهاج الفلسطيني الجديد في مطابع القدس، تحسبا لمنع قوات الاحتلال ادخالها عبر الحواجز الى مدارس المدينة.

وقال مدير عام النشاطات الطلابية في وزارة التربية والتعليم العالي صادق الخضور في اتصال هاتفي مع "وفا"، إن الوزارة افتتحت اليوم عددا من المدارس الجديدة منها 10 في قطاع غزة، "وهذا مؤشرٌ على توجه الوزارة لتوفير بيئة تعليمية آمنة ورائدة للطلاب".
وأشار إلى أن أبرز انجازات هذا العام هو الكتب المدرسية الجديدة للصفوف من الخامس الأساسي حتى الحادي عشر، إضافة إلى نسخ منقحة من الأول الابتدائي حتى الصف الرابع.

وتابع الخضور: "الوزارة بدأت العام الماضي بتطبيق الرقمنة حيث تم توفير أجهزة "تابليت" للصفوف من الخامس حتى السابع، حيث أن أحد الركائز هو المحتوى الرقمي".

وأضاف أن هذا العام سيشهد تحولا كبيرا في التعليم الرقمي، حيث أعلن سابقاً عن أنه 50 مدرسة ستكون ضمن التعليم الذكي، وستكون مدارس بلا امتحانات وواجبات وحتى حقائب، كما أن سيتم التوسيع في التعليم المهني والتقني، إضافة إلى توسيع برنامج الرقمنة ليشمل 500 مدرسة.
وعن أبرز التحديات التي تواجه الوزارة، أوضح الخضور أن برزها هو الاحتلال حيث هدم الليلة الماضية مدرسة جب الذيب شرق بيت لحم، فيما أصبح 64 طالبا وطالبة بلا مدرسة، لكن التربية قررت نصب خيام لهؤلاء الطلاب تحدياً لإجراءات الاحتلال بحق التعليم.
وأكد الخضور، أن العام القادم سيشهد تطبيقا تدريجيا للزي المدرس الجديد والذي يحمل أبعاداً ودلالات وطنية، وأن عدم تطبيقه هذا العام كان بسبب تفهم الوزارة للظروف الاقتصادية للمواطن، والرصيد الكبير من الزي القديم لدى المصانع.
وأشار إلى أن رسالة الوزارة في افتتاح العام الدراسي الجديد "تتمثل بالحب والعطاء، وفاءً للمعلمين ومديري المدارس وأولياء الأمور، والداعمين والمساندين وللأسرة التربوية التي تعمل جاهدة لتطوير التعليم في فلسطين، من أجل إسناد القيادة الوطنية في بناء دولتنا المستقلة، والتي يشكل التعليم رافداً رئيسياً من روافدنا".

وقال الحمد الله بمناسبة إطلاق العام الدراسي: "يلخص برنامج افتتاح العام الدراسي هذا العام، كل الجهود المنضوية تحت مظلة " تطوير وإصلاح التعليم"، فاليوم وزعنا المناهج الجديدة، وافتتحنا الفرع الجديد لجامعة خضوري في رام الله، واطلقنا مشروع تخضير فلسطين بزراعة شجرة في مدرسة فيصل الحسيني، ووضعنا حجر الأساس وافتتحنا مبانٍ جديدة لوزارة التربية والتعليم العالي، كما سنشارك افتتاح مدرسة الإصرار في مجمع فلسطين الطبي، حيث دأبنا، ضمن الجهود التطويرية الواسعة، على افتتاح المدارس في قلب المستشفيات الحكومية والخاصة، تأكيدا على حق المرضى في استئناف دراستهم وإعمال حقهم المشروع في مواصلة الحياة والتعلم والأمل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]