قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد اليوم الأربعاء إن حركته رحبت بالأفكار التركية لإنهاء الانقسام وسرعة تنفيذ المصالحة، على قاعدة الاتفاق الذي تم مع حماس برعاية مصرية ووقع في القاهرة بتاريخ 4/5/2011.

وأكد الأحمد في تصريحات أوردتها وكالة (وفا) الرسمية أن تركيا "دخلت في وساطات كثيرة سابقا دون المس بمن يقوم برعاية المصالحة الفلسطينية، وأقصد هنا الاخوة في مصر".

وقال إن "مصر لم تحتكر ملف المصالحة ولكنها الراعية له، وكثير من الأطراف تدخلت في هذا الملف ونحن رحبنا بكل التدخلات في هذا الملف على قاعدة ما تم الاتفاق عليه في القاهرة".

ونفى الأحمد وجود خلافات بين حركة فتح ومصر حول ملف المصالحة.

وقال "ليس هناك خلاف مع الأخوة في مصر، وتربطنا علاقات ممتازة مع الأشقاء المصريين، وهناك تشاور متواصل بين القيادتين".

وأضاف "لكن الحقيقة أن هنالك أزمة بين حماس ومصر، ولا يستطيع أحد القفز عنها، وهذا ما أثر على التحرك المصري نحو المصالحة، والكثير من القضايا التي أثارت المتاعب لمصر، ونحن ننسق مع الأخوة في مصر حول كل الملفات سواء المصالحة وغيرها، وكل جهود المصالحة تقوم على قاعدة الرعاية المصرية".

وأشار الأحمد إلى أنهم أبلغوا أنقرة بأن حماس "وضعت عقبة جديدة في طريق إنهاء الانقسام وهي في غاية الخطورة، وقد عطلت أي إمكانية للتقدم في هذا الملف، وهي تشكيل اللجنة الإدارية الحكومية في قطاع غزة".

وتابع "قلنا لهم إنه لا يمكن القيام بأي خطوة اتجاه إنهاء الانقسام إلا بالحل الكامل للجنة الادارية، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة عملها للوصول للانتخابات العامة والشاملة، ويترافق ذلك مع البدء في تنفيذ كل بنود المصالحة بأدق التفاصيل".

وأضاف: "نحن نفهم من تشكيل حماس للجنة الإدارية على أنها رسالة لنا بأن إرادة إنهاء الانقسام لدى حماس غير متوفرة حتى هذه اللحظة لديها، وبالتالي نأمل أن يساعد الأصدقاء في تركيا من خلال علاقتهم مع حماس في إقناعها بضرورة حل اللجنة الادارية حتى ننطلق بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة".

وفي رده على سؤال حول قطاع غزة وما إذا كانت هناك إجراءات تخفف من معاناة شعبنا في القطاع، قال الأحمد: إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبلغ القيادة الفلسطينية أن هنالك 5 ملايين دولار ستقدم للشعب الفلسطيني لتغطية ثمن الكهرباء في قطاع غزة ونحن رحبنا بذلك، لأنه مساعدة من تركيا للشعب الفلسطيني".

اتهام حماس 


وحول رده على الإجراءات المتخذة اتجاه في غزة أجاب الأحمد أن "الذي يعاقب غزة وشعبها هو المستمر في الانقسام أي حركة حماس".

وأضاف: "نحن اتخذنا إجراءات لعقاب سلطة الانقلاب في قطاع غزة وليس شعبنا الفلسطيني، وحتى لا يتضرر الناس قلنا علينا البدء بشكل تدريجي، وبالمناسبة إسرائيل خصمت من أموالنا لديها 16 مليون شيقل خلال الشهر الماضي زيادة عن العادة، لأنها تريد توفير مقومات استمرار الانقسام وبقاء حكم حماس، وهي مستفيدة من استمرار الانقسام".

وفي رده على سؤال حول التقارب بين حماس والقيادي المفصول من حركة فتح النائب محمد دحلان، قلل الأحمد من تأثير ما وصفه بتحالف حماس- دحلان الأخير على إنجاح جهود المصالحة.

وقال إن "هذا التحالف يظهر حقيقة الطرفين، بأن المشروع الوطني ليس في بالهم، وحماس سواء دخلت مع دحلان في اتفاق أم لم تدخل، فهي من تعطل المصالحة، والقيادة المصرية تعلم ذلك".

يذكر أن الرئيس محمود عباس كان اجتمع أول أمس مع أردوغان في أنقرة وبحث معه التطورات الفلسطينية من بينها ملف المصالحة وجهود إنهاء الانقسام المستمر منذ عشرة أعوام.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]