من كثرة المتناقضات التي تخالج مشوار حياتنا الاجتماعي اليومي , لا بد وأن نلمس أو ربما نشتم , ونتذوق ميزات الألم الحاصل من ضيق , ومسلسل الدوام القاتم على كافة المستويات الحياتية , الثقافية والفكرية , ناهيك عن رسم السياسات الملتوية , بشتى الاساليب المتنوعة, كما هو ترويض الاسود, في غابات السيطرة , لتحتل مكانها , حيل الثعالب الماكرة , تخطيط الفشل لمن هو في الانتماء ,قمة الشرف والقومية والوطنية , ولكن الحمير أضحت تفكر لتنحني أجلالا وإكبارا , لمساعدة من هم في الصفوف الامامية , ممن سبقوهم وعلموهم دروس الشطرنج لعبا , وإدارة وتحريكا , حتى الاتمام والكمال في تأسيس القواعد المتينة لشعوب الذل والقهر , في أنظمة التخلف والجهل التي , ما فتئت تنبش في ملفات من هم أشرف وأنبل منهم , بأضعاف تعليم البشر من تلك القيادات, الى أن تصل مع الامم..؟!!

حلقات القهر والانحناء صارت عادة من عادات البشر, وكنمط متداول في تعميم المصالح الذاتية , وتفضيلها على المصالح الجماعية والتي هي المقام الاول , خدمة للشعب ورفعة للأمم من هذا البشر على سطح البسيطة , كونه هو الاول والاخير, الدولة أنا وانا الدولة, فبدون الشعب , لا قيادات محلية ولا قطرية , فكيف لنا أن نتجاهل أكبر نظرية تؤمن حرية الكلمة في التعبير عن الرأي , دون قيد أو شرط أو مصلحة ذاتية ومطامع مادية, قد طغت على عقول وأفكار البشر, بمساعدة وموافقة البعض من القيادات المحلية والقطرية على حد سواء, وربما يكون الهدف من هذا التصرف منطلق المساعدة نعم؟! ولكن على حساب الغير ممن يستأهل المكانة او المنصب , وهو صاحب الاستحقاق , فمن هنا تكمن المغالطات في قضايا التوظيفات دون المؤهلات , لتطغى على من يكون الانسان المناسب في المكان المناسب؟!!.

تلك هي أحدى الحلقات ومن ضمنها نفقد السيطرة على العطاء والانتماء الحياتي للبلد أو الارض والوطن الشامل , فحين نفرط بالأرض والوطن والاهل والبلد على حساب عطاء لقسيمة من السلطة, تماما كما هو التجنيد ضد كل ما هو لمصلحة الاهل في نفس المكان؟!, ومن هنا تقبع تلك المسؤوليات على عاتق القيادات بشقيها, والتنظيمات التي لها جزء كبير ووعي تعلمه وتدرسه ,من خلال كوادرها تربية سليمة في قضايا الوطن والانتماء المفقود في عصرنا الحالي , وطغيان او سريان الوظيفة والعطاء او المنصب الشخصي, وبالمقابل التنازل عن كل ما هو مبدأي وأنساني؟!.
وهنا نتساءل ونجيب لشخصنا , في حوار مع ذاتنا, في كيفية الحل واللجوء الى معادلة توفق بين المصالح الشخصية نعم , والانتماء العام للبلد والاهل والوطن؟!, وهل من تضارب بينهما ؟! أم هو احتمال يمكننا أن نبني عليه استراتيجيات في دوامة المتناقضات التي يعيشها القيادي المحلي والقطري, ويعكسه تصرفا على الجماهير والمواطنين ؟!.
تلك الحلقة التي أعتبرها آفة كما المرض العضال والاورام الخبيثة بكل أنواعها, اجتثاثها واجب وطني , حتى يطيب للغير منا العمل والعطاء بسخاء , وفق معادلة الانتماء والولاء لأرض والوطن , وهذا أقل ما يمكننا ان نتعلمه ونعلمه لا بنائنا أجيال تخلفنا مع المستقبل القادم.
بدوري ككاتب المقالة هذا رأيي وتحليلي , ولكن هذا لا يمنعني من الكيل لبعض القيادات المحلية والقطرية التي هي تدير سياسة الجماهير العربية, في ظل انتخاب من عرس ديمقراطي؟!! وكبير شكي في المعادلة !! ولكن تلك اكبر اشكالات العصر الحالي الذي يواكب المواطن العربي الفلسطيني في داخل دولة اسرائيل؟!
فهو لا يعرف صحة او طريقة التعامل , من منطلق انه مواطن عربي فلسطيني اسرائيلي !!, وعربي فلسطيني او عرب ال 48 ؟! فهو يريد ان يمشي وقوانين الدولة , وبنفس الوقت لا يمكنه تجاوزها .. وان فعل العكس منها , يكون مصيره المرار والعذاب؟!.
لذلك نجد انفسنا في متاهة , وربما دوامة كبيرة في تلك المعادلة الصعبة والقاسية , لنجعل من انفسنا اداة النقاء والصفاء في طريق الانتماء؟!
فهل لقياداتنا السياسية والفكرية الثقافية , الوسيلة او الاسلوب في ايجاد حلول تصل بنا انتماء للوطن؟!.
اللهم اني قد بلغت..
وان كنت على خطأ فيصححوني.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]