تتجّه أنظار العالم الى قطاع غزة حيث المؤتمر الصحفي الذي يعقد هناك بمشاركة رئيس وزراء فلسطين، رامي الحمدلله.

يأتي ذلك لمتابعة الاتصالات المتقدمة بموضوع المصالحة بين حركة فتح برئاسة محمود عباس وحركة حماس.

ومن المتوقع ان تحقّق المصالحة الفلسطينية عن قريب، الامر الذي انتظره الجميع. وتعمّ الشارع الفلسطيني حالة من الرضا ازاء الاقتراب من تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام.

تجدر الإشارة الى ان العديد من السياسيين في الداخل الفلسطيني، طالبوا مراراً وتكراراً بانهاء الانقسام. مراسلنا حاور عدد من سياسيي الداخل الفلسطيني حيال احراز تقدّما في موضوع المصالحة.

مطلب الساعة


النائب طلب ابو عرار قال بحديثه مع بُكرا:" المصالحة مطلب الساعة، وستدر على القضية الفلسطينية بالفوائد. أمل ان تكون النوايا سليمة، وان تتقدم المصالحة بشكل عملي، للوصول الى انتخابات حرة ونزيهة، واستقرار سياسي، يجعل جل الجهود في سبيل الاستقرار السياسي وتحقيق استقلال دولة فلسطين".

خطوة مهمة وضرورية

المحامي علي حيدر قال بحديثه مع بُكرا:" إن إتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح والذي نأمل بأنه يضع حد ونهاية للانفصال والقطيعة التي دامت عشر سنوات؛ يعتبر خطوة مهمة وضرورية نحو اعادة وحدة الشعب الفلسطيني وقراره السياسي وسد الطريق امام من يريدون تصفية وتحييد القضية الفلسطينية وخصوصا الاحتلال المستفيد الاساسي من استمرار الانقسام.
من الضروري ان ترى كل من حركتي فتح وحماس بالمصالحة خيار استراتيجي وليس خطوة تكتيكية".

وتابع:" من الواضح بأن قطاع غزة يعاني من حصار قاسي وبغيض وان الاوضاع الاقتصادية في القطاع سيئة للغاية؛ اضف الى ذلك فإن هنالك ضغوط من الجانب المصري تمارس ضد القطاع وحماس؛ وهنالك تغيير في القيادات السياسية لحماس وتغيير في الاوضاع السياسية على مستوى الاقليم؛ كما ان السلطة تواجه تحديات كبيرة نتيجة فشل مشروعها السياسي؛ وضعفها المستمر؛ هذه الامور واخرى دفعت بالطرفين الى تسريع عملية المصالحة".

واختتم كلامه قائلا:" لكي تنجح المصالحة من المفروض ترميم الثقة بين الطرفين؛ وإعطاء ابناء الشعب الفلسطيني الامل بأن هنالك رغبة حقيقية بإتمام وتنفيذ المصالحة والتغلب على كل المعيقات والازمات التي من الممكن ان تعترض طريقها. ان ما وقف امام بلورة مشروع وطني فلسطيني ونجاحه حتى الان هو:غياب قيادة سياسيّة موحدة للشعب الفلسطينيّ؛ وجود أزمة تمثيل وطنيّ نظرًا إلى تغييب المؤسّسات الوطنيّة الجامعة؛ غياب المرجعيّات الوطنيّة. ولذلك؛ نأمل أن تساهم المصالحة في وجود قيادة فلسطينية موحدة؛ وتفعيل المؤسسات الفلسطينية وخصوصا م.ت.ف والحفاظ على الثوابت الفلسطينية وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة".

مطلب جماهيري

النائب السابق عفو اغبارية قال بحديثه مع بُكرا:" هذا كان مطلب شعبي وجماهيري. وواجب وطني الوحدة هي الكفيل الوحيد لتحصيل الحقوق القومية والوطنية لإقامة الدولة الفلسطينية العتيدة. وتقع المسؤلية التاريخية على الطرفان لإتمام هذه الوحدة والمصالحة لما فيه مستقبل نضال شعبنا الفلسطيني على جميع اطيافه وأماكن تواجده".

ضرورة وطنية

رئيس لجنة العلاقات الدولية بالقائمة المشتركة - النائب د.يوسف جبارين قال بحديثه مع بُكرا:" استعادة الوحدة الفلسطينية هي ضرورة وطنية أولى وشرط اساسي لاستعادة العافية للنضال الفلسطيني من أجل التحرر من الاحتلال. كان هذا مطلب كل الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده طوال عقد من الزمن، وقلوبنا الآن مع الأخوة في القيادة الفلسطينية التي تعمل على تنفيذ ترتيبات الوحدة ميدانيًا".

وأردف:"الوحدة الوطنية هي بشرى لشعبنا الفلسطينية في الذكرى الخمسين للاحتلال، وآمل ان تشكل انطلاقة متجددة للعمل الوحدوي لانهاء الاحتلال ولتعزيز الحضور الفلسطيني على الساحة الدولية".

وانهى كلامه قائلا:"قضيتنا عادلة والعالم يجمع على دعمها، وبالتالي التحدي الفلسطيني الآن هو ترجمة هذا الدعم الى خطوات عملية على أرض الواقع، وذلك استمرارًا لقرار مجلس الأمن الأخير ضد الاستيطان، ولقرار مجلس حقوق الانسان حول الشركات التي تستثمر بمشاريع الاحتلال. استعادة وحدة شعبنا تعيد التفاؤل الى مسيرة شعبنا، وتحدد الثقة بالنفس الفلسطينية الجامعة، فلا يوجد ما هو أهم وما هو اقوى من وحدة الصف الوطنية، لا صوت يعلو على صوت هذه الوحدة."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]