أجرى خبراء جامعة تل أبيب بحثًا تناول ما وصفوه بالمعتقدات الخاطئة التي تؤدي إلى تعريض الأولاد للمخاطر بسبب ممارسة ذويهم للتدخين.
وأراد الخبراء من هذا البحث إيجاد أجوبة على المعطيات الرهيبة التي تفيد بأن حوالي 40% من أطفال العالم معرّضون للمخاطر بسبب تدخين أهاليهم.

واشتمل البحث على (65) والدًا ووالدة من المدخنين الذي لهم أطفال، من أسر متدينة واخرى علمانية، من أواسط اسرائيل، وقد سُئل هؤلاء عن آرائهم ومعتقداتهم بالنسبة للتدخين في حضرة الأولاد. وقورنت الأجوابة والمعطيات بنتائج أبحاث علمية اجريت في عدد من دول العالم.

وعن ذلك قالت د.ليئا روزين، المشرفة على البحث في جامعة تل أبيب، أن الباحثين توصلوا غلى وجود فرضيات مغلوطة وانعدام معرفة حول تعرّض الأطفال لمخاطر تدخين أهاليهم، حيث يعتقد الأهالي أنهم يتخذون ما يكفي من الاحتياطات لمنع الإضرار بأولادهم من التدخين "لكنهم ليسوا على وعي وعلم بحقيقة المخاطر واحتياطات الوقاية" – كما تقول د.روزين.

85% من سُحُب دخان السجائر "غير مرئية"!

ومن بين الافتراضات والمعتقدات الخاطئة لدى الأهالي أنه "عندما لا نرى أو نشّمّ دخان السجائر، فهذا يعني أنه لا خطر على الاولاد". لكن الباحثين توصلوا إلى استنتاج مفاده أن 85% من دخان السجائر "غير مرئي"، وان عناصر ومركبات عديدة من هذا الدخان لا رائحة لها.

كما أن كثيرين من الأهالي يعتقدون أنهم إذا ما قاموا بالتدخين بالقر من نافذة مفتوحة أو على الشرفة أو في زاوية مخصصة للتدخين- أو إذا قاموا بتهوية الغرفة أو المنزل، وإبعاد الدخان وتبديد روائحه- فمعنى ذلك ضمان عدم تأثر الأولاد بهذا الخطر.

لكذن ظهر من خلال فحص بول أطفال الأهالي الذين يدخنون قرب النوافذ المفتوحة- ان في بولهم مستوى مضاعفًا من عنصر "الكوتينين" (الموجود في النيكوتين" مقارنة بأطفال غير المدخنين، وظهر أيضًا أن دخان السجائر يبقى في الهواء طوال ساعات عديدة.

وأظهر بحث اجري في اسكتلندا على جودة الهواء في (1.3) منازل يسكنها مدخون- أن الهواء هناك يستعيد جودته بعد مدة معدّلها ثلاث ساعات، وأحيانًا- خمس ساعات، وأكثر من ذلك- حسبما اظهر البحث- فإن رائحة الدخان التي تمتصها السجاجيد والبُسط، تبقى تنبث منها مدة سنة، او يزيد!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]