انطلقت فعاليات مهرجان التراث العاشر، في كل من عنبتا ورام الله، بعروض تراثية ومعرض للفن التشكيلي، بحضور زاد عن 2300 شخص في الموقعين.

وافتتح يوم الخميس الماضي، مهرجان التراث العاشر في بلدة عنبتا بطولكرم، بالشراكة مع "مركز واصل" ومهرجان "وادي الشعير"، حيث قدمت فرقتا "الزبابدة للفنون الشعبية" و"حنظلة" من بلدة صفا عرضين فنيين تراثيين.

وقال رامي مسعد، من مركز الفن الشعبي، إن مهرجان التراث انطلق في العام 1989، كوسيلة للتعبير عن الهوية والوجود الفلسطيني وإرثه الإنساني في أوج انتفاضة الحجارة، فكان المهرجان صوتها وأحد تعابيرها الثقافية، وفي العام 2007 أعيد إحياء المهرجان بعد عدة سنوات من الانقطاع، للاحتفاء بيوم التراث الفلسطيني وللتأكيد على دور الثقافة والفن في استنهاض الحالة العامة، وضرورة خلق الفرص للفرق الفنية المختلفة لتقديم عروضها في المناطق المختلفة.

وأكد مسعد على أهمية الشراكة بين المؤسسات الثقافية، وتكريس هذا النموذج في العمل بين المؤسسات التي تتقاطع في الرؤى والأهداف، وقدم في ذات السياق الشكر لشركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "جوال" على دعم ورعاية المهرجان، ومؤسسة التعاون على مساهمتها في إنجاح فعالياته.

من جانبه، بين نهاد أبوغوش، رئيس مجلس إدارة "مركز واصل"، أن للثقافة والفنون دوراً في المشروع الوطني، وعبر عن فخره بالمشاركة الواسعة من أهالي عنبتا من مختلف الفئات العمرية في فعاليات افتتاح المهرجان، وشدد على أهمية التعاون والتنسيق المشترك بين المؤسسات الثقافية.

وفي الأمسية الثانية، التي شهدتها عنبتا مساء الجمعة، قدمت مجموعة من الفرق عروضاً فنية، من بينها "فرقة البيدر"، وكورال جامعة القدس المفتوحة، و"فرقة نوار واصل".

ومساء أمس السبت، اطلق اليوم الثالث من فعاليات مهرجان التراث العاشر في مدينة رام الله، بمعرض "رقص"، للفنانة التشكيلية المقدسية نمير قاسم، وذلك بالتعاون مع متحف محمود درويش، وبالشراكة مع فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية،

واستلهمت قاسم لوحات المعرض من رقصات ودبكات "فرقة الفنون الشعبية"، وأشارت إلى أنها استغرقت سنتين من التجريب لابتكار الأسلوب الفني المناسب للوحات، كي تعبر عن روح الرقص.

وفي الأمسية الفنية التي نظمت في قصر رام الله الثقافي، وبعد تكريم الفرق المشاركة من قبل سهى البرغوثي وإيمان حموري من مركز الفن الشعبي، ورئيس بلدية رام الله المهندس موسى حديد؛ انطلقت العروض الفنية لكل من "فرقة مركز بلدي للثقافة والفنون" من بيت جالا، و"فرقة لاجئ للفنون الشعبية" من مخيم عايدة، و"فرقة الزبابدة للفنون الشعبية" من جنين، و"فرقة بيت امر للفنون الشعبية" من الخليل، و"فرقة البيدر الفلسطينية".

يذكر أن فعاليات مهرجان التراث العاشر، تتواصل حتى 26 تشرين اول الجاري، في كل من عنبتا، ورام الله، والقدس، وابوديس، وبيت لحم، ودورا-الخليل.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]