دعا رئيس حكومة إقليم كتالونيا، كارلس بوجديمون، إلى عقد اجتماع مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي "في أقرب وقت ممكن".

تأتي الدعوة مع انتهاء المهلة التي حددتها مدريد لكي يوضح بوجديمون موقفه من الانفصال بعد الاستفتاء الأخير الذي أثار أزمة بين الإقليم والحكومة المركزية في مدريد.

وكتب بوجديمون رسالة إلى راخوي قال فيها: "يجب ألا ندع الوضع يتدهور أكثر من ذلك. حسن النية والاعتراف بالمشكلة ومواجهتها بصورة مباشرة تجعلني واثقا من أنه يمكننا أن نجد الطريق إلى حل".

وأخبر بوجديمون الحكومة المركزية بأنه يريد "تعليق" الخطوات الأولى نحو الاستقلال لمدة شهرين لكي يبدأ محادثات مع مدريد.

وكان بوجديمون قد أصدر الأسبوع الماضي إعلانا غامضا قال فيه إنه قبل التفويض لكي يصبح إقليم "كتالونيا دولة مستقلة"، بعد الاستفتاء الذي تعتبره الحكومة الإسبانية غير شرعي.

غير أن بوجديمون علق هذا الإعلان بانتظار إجراء محادثات مع مدريد.

وتقول سلطات الإقليم إن 90 في المئة ممن شاركوا في الاستفتاء اختاروا الانفصال عن إسبانيا وسط تقارير تشير إلى أن أكثر من نصف سكان الأقليم الذين يتمتعون بحق التصويت لم يشاركوا في الاستفتاء.

وفى رسالته إلى راخوي، قال بوجديمون إن "تعليقه للتفويض السياسي الذي منحه الاستفتاء في الأول من أكتوبر/تشرين الأول يدل على إرادتنا الراسخة لإيجاد حل وليس الدخول في مواجهة ".

وأضاف: "هدفنا الرئيسي خلال الشهرين القادمين هو أن نقودكم إلى الحوار".

لكنه لم يوضح، ردا على طلب إيضاحات من الحكومة المركزية، ما إذا كان قد أعلن استقلال الإقليم الأسبوع الماضي أم لا.

وكانت مدريد قد أعلنت من قبل أنها ترفض التفاوض حول استقلال كتالونيا وهددت باتخاذ اجراءات تشمل تعليق الحكم الذاتي للإقليم وفرض الحكم المباشر عليه اذا استمر بوجديمون في المطالبة بالاستقلال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]