يعود الهدوء شيئا فشيئا الى منطقة الجولان المحتلّ بعد الاجواء المشحونة التي عاشها الاهل هناك عقب هجوم جبهة النصرة على اهالي حضر السورية المتواجدة على الشريط الحدوديّ الفاصل بين اسرائيل وسوريّا.

ويتسائل البعض اذا كانت اسرائيل ستقف مع حزب الله لمحاربة جبهة النصرة في ظل التزام الجيش الاسرائيلي بحماية حضر من ايّ احتلال ارهابي.

حول هذا الموضوع، حاور مراسلنا عدد من المحللين السياسيين الذين أبدوا آرائهم.

بيانات الجيش كذب

الناشط الاجتماعي وابن الطائفة المعروفية - زهر الدين سعد، قال بحديثه مع بُكرا:" اسرائيل اكبر داعم لجبهة النصرة، تدعم جبهة النصرة بالعتاد والسلاح وغطاء جوي وتعالج ارهابييهم في مستشفياتها وحضر القرية اصبحت تذكرنا بمدينة ستالين غراد وباتت تزف الشهيد خلف الشهيد وشعارها الكرامة والحفاظ على الوطن.اما الجيش الاسرائيلي وبياناته ما هو الا كذب وتزوير للحقائق ".

واضاف:" أهالي الجولان وحضر يعلمون الحقيقة ويرون بأعينهم مساندة الجيش الاسرائيلي لعصابات جبهة النصرة، والجميع يعلم ان اسرائيل سهلت هجوم جبهة النصرة".

وعن اسرائيل، يقول:" اسرائيل لم تتوقع ردة الفعل السريعة والقوية للأهالي في الجولان ودروز الجليل والكرمل فسارعت عبر عملاءها لتبعث التطمينات لتنتزع الغضب المتأجج".

وانهى كلامه قائلا:" حضر عنوان الصمود والكرامة وكل بيت من بيوت حضر زف شهيدا على مذبح الوطن وأهل حضر يرفضون الخضوع والاستسلام ويحارب منهم الشيخ والطفل والحجر.المؤامرة على سوريا دولية وإسرائيل لن تستطيع دخول حضر عبر اية بوابة".

اسرائيل هي الحليف لجبهة النصرة

النائب المعروفيّ السابق- عبد الله ابو معروف:" اسرائيل هي الحليف لجبهة النصرة وجبهة النصرة هي حليف اسرائيل وإسرائيل تساعد جبهة النصرة من ناحية عسكرية، لوچيستية، تقنية وكذلك هي تعالج الجرحى الإرهابيين لجبهة الناصرة وتعيدهم بعد ذلك "معافين" كي يستمروا باعمالهم الإرهابية ضد ابناء الشعب السوري وهذه الامور لا غبار عليها بانّه يوجد تحالف ويوجد مساعدات بين اسرائيل وجبهة النصرة الإرهابية".

وتابع:" لا يمكن لإسرائيل ان تستغني عن جبهة النصرة بسهولة وهي أيديها خبيثة ضالعة في الشأن السوري ويدها الضاربة هي جبهة النصرة".

وحول بيان الجيش القائل بان اسرائيل تحمي اهالي حضر، يقول:" هذا هو فقط للتضليل ولرش الغبار في العيون وأهل الحضر يستدعون ومستعدون لحماية أنفسهم بأنفسهم والدفاع عن أنفسهم ليسلموا فقط من تدخّل اسرائيل".

وانهى كلامه قائلا:" هذه الذرائع كلّها وجميع ذرائع اسرائيل التي تتدّعيها بانها تقاتل حزب الله، هي مجرد ذرائع ومجرد حجج للتدخل لان الارض هي ارض سورية واذا كان حزب الله متدخلا، فهي ارض سورية وهذا شأن سوري. المعتدي هنا هو اسرائيل بلا شكّ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]