استمرارا للمشروع الذي بدأته جمعية جوار في الشمال ومقرها في سخنين وجمعية فنان من كرميئيل وفناني مسجاف بتوثيق معالم مدينة سخنين، فقد استضافت الجمعية يوم الجمعة الأخير كوكبة من الفنانين العرب واليهود وعددهم 40 فنانا في ساحة مدرسة العين حيث القاطع الجنوبي للمدينة والمطلة على المدينة، واستقبلهم علي غنايم عضو مؤسس في الجمعية والذي رحب بهم، وشكرهم على ما قدموه خلال اللقاءين الاخيرين في المدينة من اجل توثيق معالم مدينة سخنين لا سيما البلدة القديمة فيها وبعض المواقع الحيوية والتاريخية فيها، مؤكدا أن توثيق معالم البلدات قد بدأ والانطلاقة من سخنين وستكون لها تبعات من الجولات واللقاءات في بلدات اخرى.

الأمين أبو ريا مدير المتحف وعضو جمعية جوار في الشمال قال: " نظمت ادارة جمعية جوار في الشمال فعاليات مكثفة ضمن فعاليات مهرجان الزيت والزيتون، والذي بدأ يوم الجمعة، وشارك حشد من الزائرين من الوسطين العربي واليهودي في هذه الفعاليات، بحيث تمت زيارة تلك المجموعات الى مركز التراث الفلسطيني بالبلدة القديمة ومن ثم زيارة معاصر الزيتون وزيارة الحقول والالتقاء بالاهالي والتعرف على كيفية قطف ثمار الزيتون، والفعاليات الاخرى احتضنتها مدرسة وادي العين، بعد ان تعذر علينا اقامة اللقاء الثالث من مهرجان الرسم في منطقة عين الماء، فقد كان اللقاء الاول بمنطقة العين، واللقاء الثاني كان في المتحف والبلدة القديمة بمشاركة 30 فنان، وتم رسم العشرات من اللوحات الفنية الرائعة، واللقاء الثالث تعذر علينا اقامته في منطقة العين، بسبب الأحداث الأخيرة والتي تسببت بضرر للعين، وكلنا أمل أن تتحرر العين لصالح سخنين، ومشروعنا كبير ومتواصل، ولن يتوقف هنا وبعد أن يتم الفنانين اللقاءات المختلفة ولوحاتهم سنقيم معارض خاصة لمعالم سخنين، بريشة فنانين عرب ويهود، والفنانين هم من الوسطين العربي واليهودي، ومنهم من برديس حنا، ومسجاف وكرميئيل، والعديد من قرانا العربية، واليوم يتواجد معنا 40 فنان، وجمعية جوار في الشمال قامت على تجهيز وتسخير كل الامكانيات لانجاز المهرجان واللقاءات هذه، وكلنا امل ان تكون لهم معارض ناجحة في بلداتنا العربية ، ومن المهم توثيق معالم بلداتنا العربية، لأن عجلة التاريخ تتسارع والمعالم تتغير ومن الاهمية توثيق كل هذه المعالم، والمهم هو الاستمرارية، والمبادرات الجديدة التي تعود بالفائدة على الجميع".

هذا وقد توزعت مجموعة الفنانين على ساحات المدرسة لتوثيق زوايا معينة يختارها كل فنان بنفسه، وفي نهاية اللقاء تم تجميع تلك اللوحات، والتي أظهرت هالة من الألوان الرائعة، ولوحات تتضمن عبق الماضي ورونق الحداثة، فيما قدمت فرقة يا ظريف الطول التابعة للجمعية وصلات من الدبكة الشعبية وانضم اليهم فيما بعض الفنانون وافراد عائلاتهم في تلك الوصلات في اجواء من الغبطة والسعادة، والنفوس تواقة لأعمال فنية أخرى، وبانتظار الاعلان عن موعد لتنظيم معارض فنية لعرض جميع هذه اللوحات الفنية أمام الجمهور الواسع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]