على الرغم من انّ الصورة ليست واضحة فيما يتعلّق بانتخابات بلدية ام الفحم القادمة، إلاّ انه هناك تساؤولات وأحاديث حول الانتخابات المقبلة ومن هم المرشحون؟ وهل سيشارك من هم في الدورة الحالية من البلدية في الانتخابات المقبلة؟

مراسل موقع بُـكرا، تحدث مع نائب رئيس بلدية ام الفحم، المحامي رائد كسّاب حول الفراغ السياسي الذي تعيشه المدينة بعدما تركت الحركة الاسلامية، البلديّة، وعن احتمالية ترشحه لرئاسة البلدية، قائلاً: " دون شك هناك فراغ وفجوة شاسعة بين القيادات وبين افراد المجتمع، وهذا يعود دون شك الى انعدام الثقة وعدم توفر الحماية الاجتماعية والاقتصادية فهنالك ضائقة اقتصادية تعاني منها العديد من العائلات. وقضايا العنف التي تفتك بالمجتمع، أضف إليها الافتقار إلى الخدمات الجماهيرية، مثل نوادي الأطفال والشباب وملاعب رياضية ومنتزهات ومسرح وامور أخرى".

وأردف:" فهذا بلا شك يؤدي إلى احساس بالإحباط لدى المواطن واتساع أزمة الثقة بين ممثلي الجمهور وأفراد المجتمع.

لذلك على القيادات المحلية والقطرية التقرب إلى الناس وطرح ومناقشة مشاكلهم والعمل على حلها ومن جهة أخرى يجب أن يكون تنسيق مباشر ومتواصل بين القيادات القطرية والمحلية والعمل سويا على معالجة ما يعاني منه المجتمع".

على القيادات القطرية طرح برامج عمل لمعالجة قضايا البلدات العربية

وحول القيادة القطرية، يحدّثنا:" وعلى القيادات القطرية طرح برامج عمل لمعالجة قضايا البلدات العربية والمطالبة بالميزانيات اللازمة لذلك وبعيدا عن الطرح الكلاسيكي والعام. فمن الواجب تطوير الأدوات والعمل البرلماني والبلدي بما يتناسب مع متطلبات المرحلة مع كل تعقيداتها".

الشخصية الملائمة لقيادة ام الفحم

وعن الشخصية الملائمة لقيادة ام الفحم، يقول بحديثه مع بُكرا: " في مدينتنا الكثير من الشخصيات المهنية والذين يملكون التجربة والكفاءة في إدارة شؤون البلدية فام الفحم بلد غنية بالطاقات والكفاءات العالية، ودون شك الأوضاع في بلدنا ليست كما نطمح او نصبو إليه فامامنا الكثير من التعقيدات والمشاكل المتراكمة والتي بات الجميع يتكاتف بهدف الخروج ببلدنا إلى بر الأمان. خاصة آفة العنف الفتاكة والتي تجعلنا نشعر بحالة مستمرة من عدم الاستقرار والأمان".

وأكدّ ان:" البلد تحتاج إلى مشاريع استثمارية ينتج عنها حراك اقتصادي يعود على بلدنا بالفائدة ولهذا فقط في ظل اشخاص مهنيين ذوي تجربة بالعمل البلدي يعملون كطاقم واحد متناسق".

ترشيح نفسه لرئاسة بلدية ام الفحم

وحول المنافسة على الرئاسة، يقول:" رئاسة البلدية هي منصب عام ولكن دون طاقم مهني مرافق لا يمكن له القيام بمهامه كما يجب باعتقادي للأعضاء أهمية عليا أيضا إلى جانب الرئيس، خاصة المهنية لدى رؤساء الأقسام ولهذا في المرحلة القادمة يجب التركيز على اختيار طاقم الأعضاء من أجل الارتقاء بالعمل البلدي وخاصة النائب والقائم بأعمال ورؤساء الأقسام ليكونوا دافعا إلى الاعلى وليس سببا في إفشال الرئيس، بالنسبة لترشحي لرئاسة البلدية فهو أمر يتطلب دراسة عميقة وبحث العديد من الأمور المرافقة وساتخذ قراري في حينه".

وأنهى كلامه قائلا:" اهل بلدنا الحبيبة هم أملنا الوحيد في صناعة الغد الواعد. انتم مطالبون بالتكاتف وعدم التفرق. فالبلد في أمسّ الحاجة إلى جهود كل واحد منكم لتكونوا سدا منيعا يحمي اطفالنا ومستقبلهم. بهاماتكم نستطيع أن نحقق المعجزات ويمكننا أن نجعل من بلدنا مكانا آمنا راقيا بعيدا عن التهجم والإساءة خاصة في عصر التواصل الاجتماعي المفتوح لأن اي تعقيب او اساءة يعكس صورة ونموذج لثقافة أبنائنا. فنحن نسعى إلى بناء بلدنا واستعادة هذه البلد التي كانت دائما منارة البلدان".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]