تعيش ام الفحم في هذه الايام حالة من جسّ النبض فيما يتعلق بالانتخابات القادمة التي ستجرى في 30.10.2018.

وتأتي هذه الانتخابات الثانية دون اشتراك الحركة الاسلامية بعدما أعلنت الاخيرة عن اعتزالها العمل البلدي وذلك عشيّة الانتخابات الاخيرة التي كانت في 22.10.2013.

وحاور مراسل "بُكرا" سكرتير تجمع ام الفحم ورئيس لجنة ام الفحم الشعبية، سابقاً، محمود اديب اغبارية حول اجواء الانتخابات وموقف التجمّع مما يدور على الساحة السياسية الفحماوية.

وقال:"المرحلة الحالية مرحلة جس نبض تتمثل بإتصالات اوليه قد تكون فردية شخصية وقد تكون على مستوى آخر ولكن الاجواء لا تزال هادئةبعض الشيء حيث نبتعد عن موعد الانتخابات سنة كاملة وهي فترة طويلة جدا ما يعني ان الوقت لا يزال مبكرا".

واضاف:" سبق وقلنا وأكدنا اكثر من مرة بأن خروج الحركة الاسلامية من المشهد السياسي المحلي بالشكل الذي حصل قد فاجئ الجميع بعد قيادتها للبلدية فترة تجاوزت العشرين عام بشكل متواصل".

وحول خطوة الحركة، يحدّثنا:" هذه الخطوة قد فاجأت الجميع وبضمنهم القوى والاحزاب والحركات السياسية في المدينة، وهنا لا اتهم الحركة الاسلامية بقدر عتبي ولومي على الاحزاب والحركات السياسية الفاعلة التي اختفى صوتها وقل حضورها بهذه الفترة الزمنية الطويلة وكان انتقادنا لهذه الخطوة نابع من فهمنا ان مهمة المساهمة في بناء ونهضة البلد ملقاة على عاتق كل مواطن فحماوي وخاصة الاحزاب والقوى الناشطة والمنظمة،
بما يتعلق بالتجمع الوطني الديموقراطي فكما يعلم الجميع فإننا وبعد خروج الحركة الاسلامية من المشهد المحلي اخذنا على عاتقنا التصدي ومنع العودة للوراء من خلال القوائم العائلية والحاراتية والذي كنا ولا نزال نرى به خطرا على مستقبل البلد وعليه فإننا بادرنا لتشكيل قائمة وحدوية تمثل كل الطيف الفحماوي، هذه القائمة التي شكلت نموذجا ناجحا من حيث الفكرة والمبدأ ونجاح هذا النموذج وتقبله لدى المواطنين تجلى في نتائج الانتخابات التي اكدت بما لا يترك مجال للشك، الموقف الوطني والتقدمي للاسرة الفحماوية حيث اكدت على رفضها للعائلية والحاراتية ورغبتها بالتقدم نحو الامام والمحافظة على الوجه الوطني والتقدمي لام الفحم".

واكدّ ان: لقد اثبت التجمع وخلال مسيرته الطويلة مصداقيته وشفافيته بالتعامل مع مجمل الملفات والقضايا المحلية ، وقد اثبتنا ايضا صدقا واخلاصا في تحالفاتنا خلال هذه المسيرة والذي يشهد عليه القاصي والداني من اهلنا في ام الفحم،
واثبتنا ايضا وقبل كل شيء انه ومن خلال مسيرتنا ان مصلحة ومستقبل بلدنا فوق كل المصالح والاعتبارات الحزبية والشخصية".


وحول موقف التجمّع من الانتخابات القادمة، يقول:" كما قلت سابقا فان الوقت لا يزال مبكرا ولكننا لا نخفي اننا في التجمع قد بدأنا مرحلة التقييم لهذه الدورة التي كنا جزءا من ادارتها ، سنناقش الاخفاقات والفشل قبل النجاح والانجاز، سنناقش بكل جرأة وشجاعة كما تعودنا الافضل والاصلح لبلدنا ومستقبله آخذين بعين الاعتبار التحديات والاهداف وافضل السبل من اجل نهضة بلدنا ومستقبله".

وانهى كلامه قائلا:"في النهاية لا بد من كلمة اوجهها لاهلنا في ام الفحم وساختصرها بالحديث الشريف"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"والبلد ملك للجميع وعلى الجميع تحمل مسؤولياته من اجل مصلحة ومستقبل ابناءنا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]