استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد مهمة آلية التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية.

أعضاء مجلس الأمن الدولي كانوا قد صوّتوا بالأغلبية ضدّ مشروع القرار الروسي - الصيني المشترك، قبل أن يصوّتوا لصالح المشروع الأميركي، ما دفع روسيا لسحب مشروعها واستخدام الفيتو للمرسة الثانية خلال شهر، وقد شهدت الجلسة جدالاً بعدما طلب المندوب الروسيّ التصويت أولاً على مشروع القرار الأميركيّ.

وفي حين استخدمت روسيا الفيتو ضد مشروع القرار الأميركي، امتنعت كل من الصين ومصر عن التصويت وصوتت بوليفيا ضده، وحاز مشروع القرار على 11 صوت.

وقالت مندوبة الولايات المتحدة في المجلس نيكي هايلي إن التحقيقات في سورية لن تتوقف لأن هناك هيئة تحقيق أخرى منبثقة عن الأمم المتحدة تستطيع تولي ذلك.

الجعفري: الرفض الروسي أنقذ مجلس الأمن من التلاعب بآليات أممية

من جهته، وفي كلمة ألقاها بعد التصويت أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن تصويت الاتحاد الروسي ضد مشروع القرار الأميركي حول تمديد مهمة الآلية المشتركة للتحقيق باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية أنقذ مجلس الأمن من التلاعب بآليات أممية وحافظ على نزاهة أحكام ميثاق الأمم المتحدة.

وقال الجعفري "كي تدركوا ما يدور اليوم في هذه القاعة من مناقشات مهمة أدعوكم إلى البحث عن تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في كانون الثاني/ يناير 2013 ثم سحبته حينئذ من التداول على موقعها الالكتروني والذي تضمن عرضا لرسائل الكترونية متبادلة بين مسؤولين كبار في شركة “بريتام ديفينس البريطانية” حيث عرض فيه مخطط وافقت عليه واشنطن آنذاك مضمونه أن قطر وبالتعاون مع تركيا ستمول وتدعم قوات المتمردين في سورية لاستخدام الأسلحة الكيميائية واتهام الحكومة السورية بذلك وهذا التقرير نشرته صحيفة بريطانية وليست صحيفة سورية عام 2013".

وأضاف "من المؤسف أن البعض في هذا المجلس يتعامل مع ما جرى من تبريرات باطلة لغزو وقح للعراق وليبيا وكأنه مجرد حدث عابر قابل للنسيان في ذاكرة هذا المجلس.. حدث قابل للتكرار اينما كان مع الإفلات من العقاب.. كلا كلا.. لحسن الحظ أن هناك في هذا المجلس بعض من لا تزال ذاكرته قوية لا تنسى".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]