انتقد المرشد الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي الإفتاء بحرمة قتال الإسرائيليين، واصفاً الأمر "بالكارثة".


وخلال استقباله المئات من علماء المذاهب الإسلامية المشاركين في فعاليات المؤتمر العالمي لأهل البيت وقضية التكفيريين، قال خامنئي "يتصرّف البعض في العالم الإسلامي بهذه الطريقة خلافاً لمصالح الإسلام، وهم يخالفون نص القرآن الصريح".

ودعا خامنئي إلى محاربة إسرائيل التي وصفها بـ"الغدة السرطانية"، وقال"للأسف هناك البعض في الأمة الإسلامية ممن يفعل ما تريده الولايات المتحدة والكيان الصهيوني".

ورأى خامنئي أن قضية فلسطين اليوم تشكل قضية العالم الإسلامي الأولى، مؤكداً أنها مفتاح التغلّب على أعداء الإسلام، بحسب تعبيره.

وكان تصريح منسوب لمفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ قد أثار جدلاً واسعاً بعدما تحدث عن عدم جواز القتال ضد إسرائيل، بمقابل جواز التعاون مع الجيش الإسرائيلي لقتال حزب الله اللبناني، كما نُسب للمفتي السعودي.

الحرس الثوري: نزع سلاح حزب الله غير قابل للتفاوض.. والسعودية آلة بيد أميركا

ومن جهة اخرى، أعلن القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء محمد علي جعفري أن قوات التعبئة الشعبية ساهمت في منع تقسيم سوريا والعراق. وأشار إلى أن "السعودية آلة بيد أميركا وعلاقتها بإسرائيل أصبحت معروفة".

وفي مؤتمر صحافي له اليوم الخميس تناول فيه آخر التطورات المحلية والإقليمية في ضوء إنهاء حكم داعش وخلافته المزعومة، قال جعفري إن "الحرس الثوري سيلعب دوراً نشطاً في تحقيق وقف إطلاق نار دائم في سوريا"، مضيفاً أن "نزع سلاح حزب الله اللبناني غير قابل للتفاوض". ورفض جعفري أي محادثات بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية، كما تطالب فرنسا وقوى غربية أخرى.

وأوضح جعفري أنّه لولا تواجد قوات الدفاع الوطني والتعبئة الشعبية في سوريا لكانت معرضة اليوم للتقسيم، مؤكداً أن"الانتصار اليوم هو بسبب هذا التواجد الشعبي، وينطبق هذا الأمر على العراق أيضاً".

القائد العام لحرس الثورة الإسلامية قال إن "داعش أراد أن يقيم حكومة في العراق وسوريا باسم الإسلام لمواجهة الثورة الإسلامية ومحور المقاومة، لكن هذا المخطط أُحبط بفتوى المرجعية في العراق، وتمّ إنشاء الحشد الشعبي في العراق، كما تمّ التوصّل إلى هذا الانتصار الكبير في العراق".

اللواء جعفري أوضح أيضاً أن الإعلانات التي تصدر هذه الأيام ليست إعلانات لإنهاء داعش مئة في المئة، بل إعلان عن إنهاء حكم داعش. وأشار إلى أن داعش احتل مدناً وأراد إقامة "دولة إسلامية مزعومة"، مؤكداً "لقد تمّ اليوم إنهاء هذا الحكم".

كما لفت إلى أن داعش "لا يزال يشكل تهديداً على البلاد الإسلامية ودول المنطقة"، داعياً إلى مزيد من الانتباه، قائلاً إن "حرس الثورة الإسلامية يملك جهوزية أمنية ودفاعية جيدة وأثبت ذلك عمليّاً بشكل جيّد".

القائد العام لحرس الثورة الاسلامية أكد أن دعم إيران لمحور المقاومة جاء بناءً على طلب رسمي من شعوب وحكومات تلك الدول، وأن اليمن مثال على ذلك. ورأى أن "السيادة اليوم في اليمن بيد أنصار الله والدعم الإيراني استشاري ومعنوي لا غير"، مشيراً إلى أن اليمن بحاجة إلى أكثر من ذلك، وأن إيران لن تدخر جهداً في هذا الشأن".

وتناول جعفري مسألة الصواريخ البالستية الإيرانية، فرأى أن مطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببحث النشاط الصاروخي الدفاعي لإيران ترجع إلى أنه "شاب يفتقر للخبرة"، وفق ما قال.

بدوره قال وزير الدفاع الايراني العميد أمير حاتمي، "بثقة تامة بالنصر الإلهي سنواصل دعمنا وحمايتنا لمحور المقاومة بكل قوة".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]