انطلقت جمعيَّة حماية الطَّبيعة (החברה להגנת הטבע) في المُجتمع العربيّ بالتّعاوُن مع قسم إدارة المُجتمع والشَّباب في وزارة المعارف بإدارة المُفتّش جلال الصّفدي ومُدراء الوحدات في السّلطات المحلّيّة، انطلقوا خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثّاني الجاري، بدورات الجوّالة (חוגי הסיירות) للعام الدّراسيّ 2017-2018 وذلك بانضمام المئات من طُلّاب الصّفوف السّابعة للدّورات من مختلف القُرى والمُدن في المُجتمع العربيّ.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ دورات الجوّالة تُقام في جمعيَّة حماية الطَّبيعة منذ أكثر من 30 عامًا، حيث تدرس الدورات وتُعلّم معرفة البلاد عن طريق الأرجُل بالتّجوُّل والتَّنقُّل والنّوم تحت قُبّة السَّماء. وتنمّي الدّورات لدى الطُّلّاب قِيَم القيادة البيئيَّة وحُب الرّحلات، من خلال تعلّم مهارات ميدانيَّة مثل مهارة التَّنقُّل واستخدام أدوات من الطّبيعة. كما يتابع طُلّاب الصّفوف السّابعة مسيرتهم مع الدّورات في السّنوات التّالية مع تعميق مواضيع التّعلّم إلى أن يُصبحوا مُرشدين في دورات الجوّالة وعوامل مُؤثّرة في مجتمعهم ومستقبلًا في جمعيَّة حماية الطَّبيعة.

الدَّورات تُشكّل فرصة للفرد بأن يلتقي بكائنات حيّة ونباتات فريدة من نوعها، فيتعرّف إليها الفرد عن كثب ويبحث فيها وفي عناصر الطّبيعة المُختلفة إلى جانب التَّعرّف إلى أصدقاء جُدد يُحبّون الطّبيعة مثله تمامًا.

هذا العام انطلقت دورات الجوّالة بقوّة في المُجتمع العربيّ بدءًا بمرحلة تجنيد الطُّلّاب للدّورات وعمليّة الكشف عنها في المدارس، حيث أبدت المدارس تعاوُنًا قيّمًا مع طاقم الجمعيَّة، كما أبدى الطُّلّاب ترقُّبًا وحماسًا شديدين للمُشاركة في الدّورات. وانطلقت اللّقاءات الأولى للدّورات بفعاليَّات التّعارُف والتّكتُّل والتَّعرُّف إلى المصطلحات الرَّئيسيّة المُرتبطة بالدّورات كالجوّالة، معرفة البلاد، النّبات والحيوان وغيرها. كما شاركت مجموعة الجوّالة من بلدة نحف في الرّابع والعشرين من شهر نوفمبر الجاري بـ"سباق الكركي" في محميّة الحولة بهدف لقاء دورات مختلفة وطُلّاب آخرين من مختلف أنحاء البلاد والتّعرّف إلى أماكن أخرى ضمن برنامج الجوّالة.

ومع تقدُّم اللّقاءات الأولى للبرنامج يستعدّ طاقم جمعيَّة حماية الطّبيعة لإخراج أوّل جولة لكلّ دورة ابتداءً من اللّقاء الرّابع في البيئة القريبة، وإخراج أولى الرّحلات إلى حيّز التّنفيذ خلال شهر ديسمبر/ كانون الأوّل.

يُشار إلى أنّه حتّى نهاية شهر كانون الأوّل ستكون الدّورات فعّالة في كافّة البلدات في المُجتمع العربيّ في الشّمال والجنوب ومركز البلاد، أي ما يُقارِب الـ50 دورة، لتضمّ كلّ دورة بين 20-25 طالبًا وطالبة من الصّفوف السّابعة من كافّة المدارس الاعداديَّة، حيث يُرافِق الدّورات مُرشِدون مُؤهّلون من قبَل جمعيَّة حماية الطَّبيعة بقيادة المُركّز القُطري للدّورات من قِبَل الجمعيَّة نور هنو.
من يارا ابراهيم، النّاطقة بلسان جمعيَّة حماية الطَّبيعة للإعلام العربيّ في إسرائيل
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]